ما إن نَشَر رسومات توضيحية ومقاطع فيديو توضيحية على صفحته بـ«فيسبوك» لعملية إنقاذ فتية الكهف بتايلاند، حتى سرت شائعة مشاركة غواص مصري، يدعى «خالد زكي»، في تلك العملية التي تعد واحدة من أعقد عمليات الإنقاذ في العالم.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، صورا نشرها «زكي» عبر صفحته على «فيسبوك»، وقالوا إن تلك الصور أثناء مشاركته في إنقاذ أطفال الكهف، القضية الإنسانية الأشهر إخباريا على مدى الأيام الماضية.

غير أن جميع التوضيحات التي نشرها الغواص المصري على صفحته لم تتضمن تأكيدا واحدا لوجوده هو شخصيا ضمن المشاركين في عملية الإنقاذ.

وتداولت مواقع إخبارية مصرية نبأ مشاركة «خالد» في عملية الإنقاذ، غير أن جميع تلك الأخبار عزت مصادرها إلى حديث ناشطي «فيسبوك».

كما نشرت المواقع تصريحا للرئيس السابق لجمعية جنوب سيناء للغوص والأنشطة البحرية «عمرو أبو الفتح»، قال فيه إن مصور الأعماق والمدرب العالمي «خالد زكي» شارك بالفعل في عملية إنقاذ أطفال الكهف، مضيفا أنه شارك بشكل تطوعي.

غير أنه لم يُذكر اسم الغواص المصري «خالد زكي» ضمن قائمة الغواصين المشاركين في عملية الإنقاذ، فكل الجنسيات التي شاركت في إنقاذ الأطفال لم يكن من ضمنهم مصري، ولكن غواصا كنديا يدعى «إريك براون» كان يعمل بمصر، شارك في عملية الإنقاذ.

ويأمل المصريون أن يكون مواطنهم قد شارك بالعملية، مشيرين إلى أن  هناك 3 غواصين لم يتم ذكر أسمائهم، وقضوا أسبوعا مع الصبية في الكهف للاطمئنان على حالتهم.

وشارك الغواص «إريك براون» وهو غواص كندي الجنسية، في العملية بعد أن بدأ رحلته في الغوص منذ أكثر من 10 سنوات، وكان من المشاركين في تأسيس مركز للتدريب على الغوص يحمل اسم «تيم بلو إيمرجن» المتخصص في فنون الغوص في مدينة دهب بشرم الشيخ في مصر، ولكن عمله في مصر فقط وليس غواصا مصريا كما تداول البعض، وفقا لـ«bbc».

وكان فريق كرة قدم ومدربه، قد علق في كهف بتايلاند، بعد هطول أمطار غزيرة أغرقت الكهف وظلوا في عداد المفقودين لأيام حتى عثر عليهم غواصون، الأسبوع الماضي.

ونجح المسعفون في إخراج الفتية، بعد أن أطلقت سلطات تايلاند عمليات الإنقاذ يوم الأحد الماضي، وبدأ المسعفون عملهم بإنقاذ 4 فتية في اليوم الأول، ثم أخرجوا العدد نفسه في اليوم التالي، والثلاثاء نجحت العملية بشكل نهائي، لتكتمل بذلك واحدة من أعقد عمليات الإنقاذ في العالم.