تسعى الحكومة القطرية، للحصول على قرض بأربعة مليارات دولار، لشراء طائرات مقاتلة أوروبية من طراز «تايفون».

وقال مصدران مطلعان، تحدثا إلى «رويترز»، إن وكالات ائتمان (لم يحددها) ستمول القرض.

بينما نفى مسؤول قطري (رفض الكشف عن هويته)، الاتفاق على أسلوب الدفع وآلياته.

إلا أنه قال: «طائرات تايفون الجديدة، ستطور الجهود الاستراتيجية القطرية لتحقيق الاستقرار».

وأبرمت قطر عقدا بقيمة خمسة مليارات جنيه إسترليني (6.62 مليار دولارا أمريكيا) مع شركة «بي ايه إي سيستمز» البريطانية الدفاعية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لشراء 24 مقاتلة «تايفون».

وقالت «بي ايه إي»، أكبر شركة للعتاد الدفاعي في أوروبا، إن العقد يخضع «لشروط تمويل واستلام خاصة بالشركة تتعلق بالدفعة الأولى من الثمن المقرر سدادها في موعد غايته منتصف عام 2018».

ومثلت طائرات تايفون نحو ثلث مبيعات الشركة عام 2016.

والشركة مشروع مشترك بين «بي ايه إي» وشركة «إيرباص» الفرنسية، وشركة «ليوناردو» الإيطالية، وتدعم نحو 40 ألف وظيفة في بريطانيا.

وفي مارس/آذار الماضي، وافقت «بي ايه إي»، كذلك على استكمال محادثات مع السعودية بشأن طلبية لشراء 48 طائرة «تايفون» بمليارات الدولارات.

وخلال 2017، أجرت قطر وبريطانيا 5 تمارين عسكرية في مختلف المجالات البحرية والجوية والبرية؛ كان آخرها، الخميس الماضي، التمرين العسكري الجوي «إيبك سكاي»، الذي أقيم مع سلاح الجو الملكي البريطاني، في قاعدة العديد الجوية بالدوحة.

وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه قطر بشدة، وسط دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة وإجراء حوار مباشر بين أطرافها.

وفرضت الدول الأربع عقوبات اقتصادية على قطر، وتقدمت بمجموعة مطالب لرفع هذه العقوبات بينها غلق قاعدة تركية والابتعاد عن طهران وإغلاق قناة «الجزيرة»، إلا أن قطر رفضت في أكثر من مناسبة تنفيذ المطالب ودعت إلى الحوار.