أغلقت السلطات الإيرانية محلات ملابس نسائية بدعوى أنها تبيع المعاطف النسائية المفتوحة من الأمام في العاصمة طهران، ومناطق أخرى، وسط تلميحات بأن السبب في ذلك هو مخالفتها «تعاليم الإسلام».
وقال رئيس جمعية مصنعي الألبسة في إيران، «أبو القاسم شيرازي»، الأربعاء، خلال حديث لموقع صحيفة «جام جم» التابعة للحكومة الإيرانية، إنه «تم حظر، وإغلاق بعض المحال التي تبيع المعاطف النسائية المفتوحة من الأمام».
وأضاف أن «هناك 200 متجر لبيع معاطف (المانتو) التي تناسب تعاليم الدين الإسلامي في مدينة طهران».
وطالب «شيرازي» الفتيات الإيرانيات بضرورة شراء المعاطف، والملابس، التي تتلاءم مع «الثقافة، والأزياء الإيرانية»، مع «مراعاة القوانين المتبعة في البلاد».
وكشف المسؤول الإيراني أن خطة إغلاق المحال التي تبيع الملابس المخالفة للقوانين في البلاد اتُّخذت منذ فبراير/شباط العام الماضي، لافتًا إلى أن «هناك عددًا كبيرًا من الألبسة، والأزياء الجميلة، والحديثة، لا تتلاءم مع الثقافة الإيرانية».
وتأتي هذه الخطوة في ظل تمرد جيل الشباب الإيراني على النظام الذي يفرض قوانين مشددة ضدهم فضلًا عن التدخل في خصوصيات مواطنيه، ومن بينها ارتداء ملابس معينة.
وشهدت الأسابيع الماضية اعتقال عدد من الفتيات بسبب دعوتهن لخلع الحجاب علانية وتعليقها على عصا عالية في مكان مرتفع بالشارع، تعبيرا عن تضامنهن مع حرية ارتداء الملابس، الأمر الذي أدى لاعتقال عدد منهن من جانب الشرطة الإيرانية.
وشاركت في تلك الاحتجاجات عدد من المحجبات اللواتي رفعن وشاحات بيضاء رغم ارتدائهن حجابهن، وذلك تضامنا مع «فتاة شارع انقلاب» المعتقلة الأولى في تلك الاحتجاجات.
وينظر مراقبون إلى أن تشدد النظام الإيراني إزاء ملابس الشباب قد دفعهم إلى أن يكونوا أكثر تمردا وتحديا للتقاليد الإيرانية القديمة، بما فيها تلك المرتبطة بالتعاليم الإسلامية.
