«إنتليجنس»: نزاع قانوني مرتقب بين «سافران» ووكيلها السعودي

الأربعاء 11 يوليو 2018 10:07 ص

علقت شركة «سافران» الفرنسية بين شبكات الأعمال الجديدة والقديمة في الرياض، في نزاع قد يتحول بسرعة إلى نزاع قانوني كامل.

ويتصاعد التوتر بين الشركة الفرنسية المصنعة للسيارات «سافران» والشركة التي كانت تمثلها في المملكة العربية السعودية، «سومو» المملكة.

وانحدرت علاقتهما التي كانت في يوم من الأيام متناغمة للغاية، بعد صراع بين الطرفين يهدد بإجراءات قانونية.

ويحتشد المستشارون الباريسيون لنصيحة «سافران» حول الوضع. لكن تورط المحامين من كل طرف يبدو أنه يزيد الأمور سوءا.

وكان الخلاف على مدار العامين الماضيين بين «سافران» و«تركي السديري»، العضو المنتدب لشركة «سومو» المملكة، الذي دفع «سافران» للانخراط في العديد من المشاريع مع شركته في السعودية.

ومع الخطط الصناعية لاستراتيجية «رؤية 2030» التي يتبناها ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، قد تكون المملكة سوقا كبيرة لصانعي المحركات في المستقبل.

لكن الأمور تغيرت بشكل جذري في الرياض مع التركيز على صفقات الدفاع وصناعة الطيران. والآن، يتعين على الشركات الأجنبية القيام بأعمال تجارية مباشرة مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية «سامي»، إذا رغبت في الحصول على عقود من الهيئة العامة للصناعات العسكرية «جامي».

وتعد «سامي» المسؤولة عن تأسيس مشاريع مشتركة محلية مع الشركات الأجنبية، وتعطي الضوء الأخضر للعقود على أساس كمية نقل التكنولوجيا التي تشملها، والتي هي الآن في قلب العملية.

وبالنسبة لشركة أجنبية، قد لا يكون للشريك المحلي التأثير النهائي الذي كان عليه في السابق. وأن تكون على علاقة جيدة مع «سامي» هو الآن ما يهم أولا وقبل كل شيء.

وبذلت «سافران» جهدا للتقرب من الشركة السعودية للصناعات العسكرية، بلقاء مديريها التنفيذيين مع «فيليب بيتيكولين»، المدير الإداري لمؤسسة «سامي»، خلال زيارة ولي العهد «محمد بن سلمان» إلى باريس في أبريل/نيسان.

وفي غضون ذلك، كانت «سافران» تنأى بنفسها عن شريكها السابق، الذي استشاط غضبا، وهدد بإثبات أنه قادر على أن يسبب مشاكل لـ «سافران».

وعلى الرغم من أن «تركي السديري» يترأس الشركة، إلا أن «عبدالله الشقير»، وكيل مبيعات الدعاية الخجول، هو القوة المحركة الحقيقية وراء الشركة.

وكان «الشقير» قريبا من وكالة التصدير الفرنسية «أوداس»، وشركة بناء السفن الفرنسية «دي سي إن إس»، التي غيرت اسمها مؤخرا إلى مجموعة «نافال جروب».

ومع استمرار تراجع «سافران»، أصبح «السديري» مهددا بشكل متزايد، محذرا من أن «سومو» المملكة قد تعطل مفاوضات «سافران» في المملكة.

ولا يزال للشركة بعض النفوذ، حيث إن «الشقير» على اتصال مباشر بقبيلة «العيسى» القوية، التي يشغل أعضاؤها مناصب رئيسية في الإدارة السعودية، وهم حلفاء مخلصون لآل سعود.

ويشغل «خالد بن عبدالرحمن العيسى» رئيس أركان الملك «سلمان بن عبدالعزيز» منذ يوليو/تموز 2015، في حين أن «فهد بن محمد العيسى» هو رئيس موظفي «بن سلمان».

  كلمات مفتاحية

سافران الفرنسية سومو المملكة تركي السديري عبد الله الشقير