قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، «عبدالله المعلمي»، إن بلاده «ستتصدى لميليشيات (حزب الله) اللبناني في كل مكان، وستفضح ممارساته أمام المجتمع الدولي»، متهما الحزب بـ«السعي لزعزعة استقرار الأمة العربية».

جاء ذلك، في مقابلة مع فضائية «العربية» السعودية، الأربعاء، وصف خلالها «حزب الله» بانه «مخلب من مخالب النظام الإيراني الذي يهدف لتمزيق الجسد العربي».

كما اتهم «المعلمي»، «حزب الله»، بالضلوع في دعم الانقلابين في اليمن.

وجاء حديث «المعلمي»، تعليقا على وزير الخارجية اليمني «خالد اليماني»، الذي بعث، رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى نظيره اللبناني «جبران باسيل»، داعيا الحكومة اللبنانية إلى كبح جماح الميليشيات الموالية لإيران وسلوكها العدواني، تماشيا مع سياسة النأي بالنفس، وذلك على خلفية تورط ميليشيات «حزب الله» المتزايد في دعم الحوثيين.

وشدد «اليماني» على حق بلاده في طرح هذه المسألة في المحافل العربية والدولية، قائلاً: «إننا في الجمهورية اليمنية نحتفظ بحقنا في عرض المسألة على مجلس جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي».

وقبل أيام، قال التحالف العربي في اليمن إن منظومة الاتصالات العسكرية التي دُمرت في صعدة، مطلع الأسبوع، مصدرها «حزب الله» اللبناني، الذي «كان يشارك في التحكم والتشغيل».

وتتهم السعودية «حزب الله» بـ«دعم جماعة الحوثي لوجستيا وعسكريا» منذ بدء الانقلاب على حكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي»، خريف 2014، بينما ينفى الحزب ذلك.

وتدخَّل «التحالف العربي»، بقيادة السعودية في حرب اليمن عام 2015، لإعادة السلطة للحكومة المعترف بها دوليا، لكن لم يحقّق أي طرف تقدما حاسما في الصراع، الذي يُعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.