«ترامب» يواصل مهاجمة حلفائه بـ«الناتو» و«ماكرون» يدعو للهدوء

الخميس 12 يوليو 2018 10:07 ص

في اليوم الثاني لقمة «حلف شمال الأطلسي» (الناتو)، دعا العديد من قادة الدول الأعضاء إلى التحلي بالهدوء والتقدم باتجاه الحفاظ على وحدة الصف داخل الحلف.

بينما شن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» هجوما جديدا على حلفائه في الحلف؛ ما دفع الأمين العام لـ«الناتو» لطلب عقد جلسة مغلقة وسط تصاعد الخلافات بين واشنطن وباقي الأعضاء، حسب «رويترز».

وشدد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» على ضرورة العمل بهدوء وبحزم لمواجهة التحديات، كما كان الحال دائما.

وقال، في تصريحات صحفية، إنه يجب استمرار العمل للحفاظ على وحدة الصف.

وأوضح «ماكرون» أن أجواء العمل داخل القاعات المغلقة أفضل مما نتصوره.

من جانب آخر، قالت مصادر إن «ترامب» هاجم مجددا شركاءه في «الناتو»، على خلفية التباين بشأن الإنفاق والممارسات التجارية الأوروبية خلال جلسة مغلقة ضمن قمة للحلف، الخميس.

وأوضح مصدر دبلوماسي أن الرئيس الأمريكي استغل الوقت المعطى له لإلقاء كلمته للعودة إلى موضوع الإنفاق العسكري.

ونقلت «رويترز» عن مصدرين قولهما إن قادة الحلف طلبوا من الدول غير الأعضاء، مثل أوكرانيا وجورجيا، مغادرة القاعة لعقد جلسة غير مقررة تقتصر على الحلفاء فحسب.

إلا أن الخلافات لم تصل إلى حد تهديد «ترامب» بالخروج من التحالف العسكري، رغم توبيخه الشديد لحلفاء بسبب إنفاقهم القليل جدا على الدفاع، وفق ما أكدت المصادر.

كان «ترامب» اقترح، الأربعاء الماضي، على الدول الأعضاء في «الناتو» زيادة نفقاتها العسكرية إلى 4% من إجمالي الناتج الداخلي؛ أي ضعف الهدف المحدد لهم، وهو 2% لعام 2024.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، «سارة ساندرز»، إن «ترامب» كان أثار الأمر نفسه مع الحلف الأطلسي في السنة الماضية، مشيرة إلى أنه يريد أن يساهم الشركاء بقسط أكبر في العبء، وأن يوفوا على الأقل بالتزاماتهم التي أعلنوها.

وفي الأسابيع الأخيرة، كرر «ترامب» مرارا مطالبته بأن يزيد الأوروبيون نفقاتهم العسكرية، لكن المطروح حتى الآن هو احترام الدول للتعهد بتخصيص 2% من ناتجها الداخلي لنفقات الدفاع بحلول 2024 وليس المضي إلى 4%، وهي نسبة تفوق حتى مساهمة واشنطن البالغة 3.5%.

وعلقت الرئاسة الفرنسية بأن هذا «موقف قديم لدونالد ترامب»، مضيفة: «ستجدونه في كثير من خطبه، إنها نقطة كلاسيكية في موقفه من النفقات داخل الحلف الأطلسي، وهو يجعل نسبة نفقات الولايات المتحدة في الناتج الإجمالي مرجعا».

ويؤكد الأوروبيون على أنهم يبذلون جهودا حثيثة من أجل زيادة مصروفاتهم الدفاعية، لكنهم يتحفظون على الرد على الدعوة الأخيرة للرئيس «ترامب»، التي طالبهم فيها برفع نسبة مخصصاتهم الدفاعية إلى 4% من الناتج الإجمالي المحلي، بدل 2% التي كان يطالبهم بها حتى الآن.

ويكرس زعماء الحلف اليوم الثاني من مناقشاتهم لسياسة التوسيع؛ حيث سيدعون مقدونيا إلى بدء مفاوضات انضمامها بشرط الموافقة على تغير اسم الدولة، إلى مقدونيا الشمالية.

كما سيعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» اجتماعا لهم بدعوة من الأمين العام للحلف «يانس ستولتنبرع»، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في «الاتحاد الأوروبي»، فيديريكا موغيريني»، ووزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أمريكا فرنسا ترامب ماكرون الناتو