تعتزم إحدى الشركات الصينية الكبرى تسليم مقترح لتمويل إعادة إعمار السكك الحديدية الممتدة من طرابلس إلى الحدود اللبنانية السورية.

ومن شأن تلك السكك أن تتيح للصين إمكانية نقل المواد والبضائع من طرابلس إلى سوريا، الأمر الذي سيمكنها من المشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا وتنصيب نفسها على المدى البعيد كقوة إقليمية في المنطقة، حسب صحيفة «ديلي ستار».

من جانبه، يرى الباحث في «تشاتام هاوس» في لندن «نيل كيليام»، أن الصين لن تنتظر التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري لتتحرك، لافتا إلى أنّها تسعى إلى تنفيذ خطة تنفق بموجبها المال على البنى التحتية لمدة تتراوح بين 20 و25 عاما بما يتيح لها أن تحل محل الولايات المتحدة الأمريكية كلاعبة كبرى في المنطقة، حسب ترجمة «القدس العربي».

وكانت بكين قد أكدت خلال منتدى التعاون العربي الصيني، الذي خصصت خلاله الصين مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار لكل من سوريا ولبنان واليمن والأردن، أنها لا تعتبر لبنان بلدا صغيرا يعيش فيه 4 ملايين شخص بل هو بلد يتمتع بقدرات عظيمة نظراً إلى موقعه الجغرافي كمنصة للمنطقة برمتها لإعادة إعمار سوريا والعراق.

وتخلص الصحيفة للقول، كما يرى الخبراء، بأن حياد الصين سياسيا خلال الحرب السورية وقوة استثماراتها في سوريا سيضعانها بموقف قوي، تتحوّل من خلاله إلى لاعب أساسي في المنطقة.