درعا.. مهد الثورة السورية بيد النظام وحليفه الروسي

الخميس 12 يوليو 2018 03:07 ص

استطاعت الشرطة الروسية، مساء الخميس، دخول أحياء درعا البلد في مدينة درعا، جنوبي سوريا، بعدما سلمت فصائل «الجيش السوري الحر» سلاحها الثقيل، وفقا لاتفاق سابق.

ونقلت وكالة «سبوتنك» الروسية عن مصدر عسكري في قوات النظام، أن الأخيرة دخلت إلى كامل أحياء مدينة درعا البلد.

وأشارت وحدة الإعلام المركزي التابعة لـ«حزب الله» اللبناني، إلى أن قوات النظام رفعت علمها في الساحة العامة لمدينة درعا، أمام مبنى البريد.

ودخلت القوات بعدما سلمت فصائل «الجيش الحر» في درعا البلد سلاحها الثقيل للشرطة الروسية، وفق اتفاق ينص على تسلم قوات النظام المخافر الحدودية مع الأردن، مقابل الانسحاب من الأحياء التي تقدمت فيها أخيرا، بالإضافة للقرى بالريف الشرقي للمحافظة.

وقال التليفزيون الحكومي إن الجيش رفع العلم قرب مكتب البريد، وهو المبنى الحكومي الوحيد في الجزء من المدينة الذي كانت تسيطر عليه المعارضة منذ أيام الثورة الأولى في 2011.

وكان شهود قد أفادوا بأن مركبات تابعة للحكومة السورية ترافقها الشرطة العسكرية الروسية دخلت منطقة في مدينة درعا، الخميس، من أجل رفع العلم.

ونصبت رافعات من مجلس بلدية درعا الذي يديره النظام سارية العلم قرب المسجد الذي خرجت منه احتجاجات كبرى على حكم «الأسد» في مارس/آذار 2011.

وقال مسؤولون بالمعارضة وشاهد إن وفدا عسكريا روسيا رفيعا دخل منطقة تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا بجنوب سوريا، الخميس وبدأ مفاوضات بشأن تسليمها لحكم النظام.

وأبلغ مسؤول في المعارضة «رويترز» بأن المفاوضات تسير بشكل سلس وبأن الروس ملتزمون حتى الآن بشروط اتفاق يشمل تسليم الأسلحة وإجلاء المقاتلين غير الراغبين في العيش تحت سيادة الدولة.

وقال «أبوجهاد» المسؤول بالمعارضة: «لا زال الجميع ملتزما ببنود الاتفاق المبرم بيننا وبين الروس»، مضيفا أن مقاتلي المعارضة بدؤوا بالفعل تسليم أسلحتهم الثقيلة منذ مساء الأربعاء.

ودخلت مركبتان مدرعتان تحملان ضباطا روسا منطقة الشياح في المدينة القديمة المدمرة، وبدأ الضباط محادثات مع قادة من «الجيش السوري الحر» بشأن تطبيق شروط اتفاق الاستسلام.

وقال مسؤول من المعارضة إن المقاتلين يأملون أن يفي الروس بوعدهم بالإبقاء على وجود دائم للشرطة العسكرية الروسية داخل الجيب لحماية المدنيين ومقاتلي المعارضة السابقين الذين آثروا البقاء تحت سيادة النظام.

وقال «أبوبيان» وهو زعيم فصيل معارض في المدينة: «في (يوجد) ضمان من الروس بعدم دخول الجيش درعا البلد».

ومن المتوقع أن تدخل قافلة كبيرة من الشرطة العسكرية الروسية المنطقة المدمرة في وقت لاحق، في أول انتشار من نوعه داخل المنطقة، حيث من المتوقع أن تقيم الشرطة العسكرية الروسية مواقع مراقبة والقيام بمهمات أمنية.

ويعول مقاتلو المعارضة على الشرطة العسكرية الروسية لتحول دون أي عمليات انتقامية من جانب الجيش السوري، ودخول مناطق معينة بعد شكاوى واسعة النطاق من أعمال نهب على نطاق واسع واعتقال البعض في بلدات أخرى بالمحافظة وقعت تحت سيطرته.

وتسيطر قوات النظام حاليا على حوالي 80% من محافظة درعا، ولا تزال تتواجد الفصائل المعارضة في حوالي 15%، والمساحة الباقية تحت سيطرة  فصيل «خالد بن الوليد».

وكانت روسيا وفصائل معارضة أبرمت في درعا، الجمعة الماضي، اتفاقا لوقف إطلاق النار ينص على إجلاء المقاتلين المعارضين والمدنيين الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري، على أن تدخل مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرة الفصائل تدريجيا.

ومن المفترض أن يبدأ تطبيقه قريبا في الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة درعا، مركز المحافظة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا درعا النظام المعارضة