تداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لرئيسة بلدية تونس «سعاد عبدالرحيم»، خلال مشاركتها في تنظيف الشوارع مع عمال البلدية، في إطار حملة نظافة بدائرتي «المدينة» و«باب بحر»، تحت شعار «بيك أنت وإحنا.. تونس تولي أحلى».
وتنظم «بلدية تونس» حملة واسعة للنظافة بكامل المناطق السياحية في المدينة العتيقة وما حولها، تشمل أحياء متعددة من العاصمة التي تشكو من النفايات والأبنية القديمة الآيلة للسقوط.
وفازت مرشحة حركة «النهضة»، «سعاد عبدالرحيم»، برئاسة بلدية العاصمة التونسية لتكون بذلك أول امرأة في تاريخ تونس تفوز بهذا المنصب.
وجاء فوزها بعد منافسة شديدة مع مرشح حزب «نداء تونس»، «كمال ايدير»، اقتضت المرور إلى الدور الثاني.
وكانت «عبدالرحيم» نائبة عن حركة «النهضة» في المجلس التأسيسي بعد الثورة، وشكل انتخابها وقتها مفاجأة لمنافسي الحركة؛ بسبب عدم ارتدائها للحجاب، وانتصارها المتواصل لقضايا المرأة ودفاعها عن المكتسبات التي تحققت لها وتطويرها.
يُشار إلى أن «سعاد عبدالرحيم» البالغة من عمرها 54 عاما، متزوجة وأم لطفلين، والتحقت بالمكتب السياسي لحركة «النهضة» في سبتمبر/أيلول 2016 مع عدد من الشخصيات الأخرى، فيما وصفته الحركة بانفتاحها على عدد من الكفاءات من خارجها.
وتواجه «سعاد» وحزبها، تحديا كبيرا بفوزها برئاسة بلدية تونس؛ حيث تنتظرها ملفات عديدة بعد تراجع مردود العمل البلدي في أكثر جهات البلاد، خصوصا في أحيائها الشعبية ذات الكثافة الشعبية العالية، إضافة إلى الانقسامات الكبيرة بين الفائزين بمقاعد في بلدية تونس من بقية الأحزاب، وهو ما تجلى بوضوح أثناء الانتخابات.