أقيمت قرعة بطولة الدوري المصري الممتاز للموسم الجديد 2018-2019، وقد أسفرت عن مواجهة قوية لحامل اللقب النادي الأهلي مع نظيره الإسماعيلي في الجولة الأولى، بينما يلتقي الزمالك مع بتروجيت.

وتم توجيه القرعة بأن يلتقي الأهلي والزمالك في الجولة الأخيرة من الدورين الأول والثاني على غرار الموسمين الأخيرين، تجنباً لأي صدام ولحساسية المنافسة في هذا اللقاء الجماهيري الأكبر وتحديدًا في لقاء الدور الثاني، على أمل أن يحسم اللقب قبله.

ورغم أن القرعة أجريت ولم يتبق سوى أيام قليلة على انطلاق المنافسات، لكن هناك عدة ملفات لا تزال مفتوحة أمام الاتحاد المصري للعبة، برئاسة «هاني أبوريدة»، وتحتاج للحسم حتى لا تصبح بمثابة قنابل موقوتة تنفجر في أي وقت، وهي كالتالي:

مواعيد المباريات

البداية مع عدم تحديد مواعيد للمباريات حتى الآن، كما تم تجاهل تحديد مواعيد الجولة الأولى، حيث اكتفت لجنة المسابقات بالإعلان أن الموسم الجديد سيبدأ يوم 1 من أغسطس/آب المقبل، ولم يحدد بعد متى سينتهي.

وعلق على ذلك، رئيس لجنة المسابقات، «عامر حسين»، قائلاً: «لن أضع المواعيد كاملة، خصوصا أنني لا أعلم موقف الأهلي والمصري في البطولات الأفريقية، في حال وصولهما لنهائي البطولتين الأفريقيتين سيكون هناك عدد كبير من المباريات المؤجلة لهما».

وشدد «عامر حسين»، على أن مسابقة الدوري في الموسم الجديد ستكون مضغوطة بشكل كبير، في ظل وجود ارتباطات أفريقية ووجود مرحلة انتقالية للبطولة القارية، حيث ستبدأ في نوفمبر/تشرين الثاني وتنتهي في يونيو/حزيران.

الملاعب

مازالت هناك أزمة ملاعب تحاصر أندية الدوري، ولم يحسمها اتحاد الكرة المصري حتى الآن، فالأهلي والزمالك اختارا اللعب على إستاد القاهرة الذي أغلق أبوابه حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل بسبب أعمال الصيانة، ما سيدفع القطبين للعودة إلى إستاد السلام وإستاد بتروسبورت.

وفي نفس الإطار يتمسك الإسماعيلي بمواجهة الأهلي على إستاد الإسماعيلية وليس برج العرب، كما يسعى المصري البورسعيدي للعودة للعب على إستاد بورسعيد من جديد، وهناك 4 أندية لم تحدد ملاعبها حتى الآن، وهى نجوم المستقبل والمقاصة وبيراميدز والجونة.

وأكد المدير التنفيذي لاتحاد كرة، «ثروت سويلم»، أن الجهات الأمنية هي من ستحدد ملعب مباراة الأهلي والإسماعيلي، والأمر نفسه بالنسبة لمواجهة المارد الأحمر مع المصري البورسعيدي.

حقوق البث

لم يعلن اتحاد الكرة عن القنوات الناقلة لمباريات الدوري، ولم يحدد قيمة حقوق البث أو موعد لإجراء مزايدة للحصول عليها، حيث تنتظر الشركة الراعية لتحديد أسلوب تصوير الدوري بأحدث التقنيات العالمية وتحديد أسماء المخرجين المصريين الذين سيتم تدريبهم مع الشركة الأجنبية التي ستتكلف بالتصوير. 

ويأمل مسؤولو الشركة الراعية في التوصل إلى اتفاق مع الهيئة الوطنية للإعلام على أن تحصل الأخيرة على حق البث أرضياً فقط، أو التعاقد معها بقيمة جديدة وأعلى بعد انتهاء العقد الخاص بها.

ومن جانبها شددت الهيئة الوطنية للإعلام على حقها في امتلاك شارة البث بالقطر المصري طبقا للقانون، مشيرة إلى أن وجود شركة أجنية تتولى تصوير مسابقتي الدوري والكأس سيقضى على حق التليفزيون المصري في الإنتاج ومنح شارة البث للفضائيات المصرية والعربية، وما يترتب عليه من خسائر قد تتعدى الـ200 مليون دولار في الموسم الواحد.

عودة الجماهير

تبقى الأزمة التي تبحث عن حل منذ سنوات، هي عودة الجماهير إلى المدرجات، فرغم إعلان رئيس رابطة الأندية المحترفة، «محمود الشامي»، أن تذاكر المباريات سيتم حجزها عبر الإنترنت وسيكون لكل مشجع «ID» خاص به، لكنه لم يكشف عن الموقع الإلكتروني الخاصة بذلك، أو آلية الحصول على ذلك، مع بقاء أيام قليلة على انطلاق المسابقة.

كما أن اقتراح «الشامي» بحضور جماهير الفريق صاحب الملعب فقط وبنسبة 10% من سعة المدرجات، واجه رفضاً من عدة أندية. 

حماية الحكام

يعتزم اتحاد الكرة اعتماد لائحة جديدة، تتضمن عقوبات مشددة لحماية الحكام في المباريات، بينها إيقاف المدرب أو اللاعب 8 مباريات حال قيامه بالاعتراض بشكل غير لائق أو لمس الحكم، ومن الممكن أن يتم إيقافهم لمدة عام كامل، إذا تعدى بالضرب على الحكم.

في نفس الإطار، انتقد رئيس نادي سموحة، «محمد فرج عامر»، رفض اتحاد الكرة لتطبيق تقنية الفيديو، مشيراً إلى أن ذلك سيقلل من أخطاء الحكام ويحميهم من اعتراضات الأجهزة الفنية واللاعبين.

وأكد «محمد فرج عامر»، أن بداية إصلاح الكرة المصرية تأتي من إصلاح التحكيم، مضيفاً بأن اتحاد كرة القدم غير قادر على إقامة العدل وهذا قمة الفشل.