يلتقي وفد من حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الذي يزور القاهرة في الوقت الراهن، رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء «عباس كامل»، خلال ساعات، ويبحث معه 3 ملفات.

ويضم الوفد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة «صالح العاروري»، ومسؤول ملف العلاقات الخارجية «موسى أبومرزوق»، ومسؤول ملف العلاقات الوطنية، «حسام بدران»، و«عزت الرشق».

ووفق مصادر فلسطينية ومصرية، فإن هناك 3 ملفات رئيسية على طاولة الوفد الحمساوي تتصدرها المصالحة الوطنية، والأوضاع في غزة، ومسيرات العودة.

وستتم مناقشة ما انتهى إليه القيادي في حركة فتح «عزام الأحمد» مع قيادات الجهاز خلال زيارته مصر مطلع الأسبوع الحالي، بحسب «العربي الجديد».

وقالت المصادر، إن ملف استكمال المصالحة الداخلية من أعقد الملفات المطروحة على الساحة الفلسطينية لأسباب عدة، في مقدمتها تمسُّك حركة «فتح» بتنفيذ أجندتها بالكامل دفعة واحدة من دون اتّباع المراحل المحددة ضمن اتفاق القاهرة الأخير في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وثاني الملفات المطروحة على أجندة الوفد هو ملف غزة، وحزمة الإجراءات الإقليمية المنتظرة لتخفيف الوضع في القطاع، ووقف الإجراءات العقابية المتواصلة من جانب السلطة في رام الله.

وأكد مصدر حمساوي أن ملف مسيرات العودة على السياج الحدودي مع الأراضي المحتلة بند مهم على أجندة اللقاء، قائلا إن «حماس موقفها واضح في هذا الملف، وهو أن المسيرات لن تتوقف قبل رفع الحصار عن القطاع، وفقاً لرؤية شاملة ومستمرة، وليست مؤقتة».

وأضاف: «نكن كل التقدير للجانب المصري والشكر موصول له على قرار فتح المعبر بشكل شبه دائم منذ شهر رمضان الماضي، ولكن أبناء القطاع يريدون تعهّدات واضحة تضمن رفع الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من 10 سنوات».

فيما أوضحت المصادر أن اللقاء سيكون فرصة جيدة لإعادة التعريف بمسؤولي الملف الجدد، بعد تكليف اللواء «أحمد عبدالخالق» بإدارة الملف خلفاً للواء «همام أبوزيد»، واللواء «سامح نبيل».

وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، ذكرت أواخر مايو/أيار الماضي، أن مصر ستعرض على «حماس» قريبا خطة لتحسين الوضع في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن تلك الخطة تشمل منطقة تجارية مشتركة بين قطاع غزة وشمال سيناء، وتحسين حركة المرور على معبر رفح، واستخدام مطار العريش.

ومنذ أشهر، تتبادل حركتا «حماس» و«فتح» اتهامات بشأن الجهة المتسببة في عرقلة جهود إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي بين غزة والضفة الغربية، القائم منذ عام 2007.