أيد وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، انضمام قطر إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو» باعتبارها حليفا سياسيا وعسكريا مهما، وطرفا وازنا في معادلة القوى الدولية لمواجهة التطرف والإرهاب والتوترات حول العالم.

صرح بذلك الوزير التركي لصحيفة «الشرق» القطرية على هامش مشاركته في القمة 29 لـ«الناتو».

وأكد «جاويش أوغلو» أن القوات المسلحة القطرية «تمتلك خبرات عسكرية مهمة اكتسبتها من خلال المشاركة في برامج تدريبات موسعة ومهمة مع قوات متنوعة حول العالم».

وقال إن «برامج التدريبات القطرية أكسبت قواتها المسلحة مهارات متميزة وخططا دفاعية وهجومية مبتكرة، لا سيما في المناطق الجغرافية الوعرة في آسيا».

ولفت إلى أن قطر «دولة مهمة في منطقة الخليج، ولأهميتها السياسية والجغرافية تحتضن أكبر القواعد العسكرية في العالم، وتشارك أعظم الجيوش الخبرات والتدريبات المشتركة».

واعتبر أن هذه المعطيات جعلت الدول الأعضاء في «الناتو» يرحبون بانضمام قطر للحلف، ومشاركة قواتها في أفغانستان، التي تعد من أكثر الجبهات التي تنشط بها جماعات إرهابية، وفي جهود إعادة الأمن والتماسك لدولة العراق التي انتصرت إلى حد كبير على التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى جبهات أخرى في العديد من مناطق العالم.

وانعقدت القمة الـ29 لحلف الناتو في بروكسل (يومي الأربعاء والخميس)، وكانت مناسبة مهمة لإبراز دور قطر خلال السنوات الماضية في مكافحة الإرهاب، والمشاركة في تحقيق الأمن ومواجهة التهديدات في العالم، والاحتفاء بهذا الدور أمام العالم والدول الأعضاء، إلى جانب رسم خارطة تحرك القوات والتحديات التي تواجهها في المستقبل.

وتشارك قطر بشكل كبير «عسكريا وماديا» في أهم جبهات مواجهة التنظيمات المتطرفة في العالم (أفغانستان)؛ ما يضفي أهمية كبيرة وحفاوة بالغة بانضمام قطر إلى هذا التحالف الأمني والعسكري الهام في العالم.