تداول ناشطون على مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر فيه ولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد»، وهو يصفق لطالبة إماراتية تبدي رغبتها في حرق اليمن.
وقالت الفتاة لـ«بن زايد» خلال حفل تكريم أوائل الثانوية العامة: «وين تبغاني (أين تريدني ستجدني)؛ مدني، عسكري، أو حتى أحرق اليمن ما في مشكلة».
وأثار المقطع المتداول سخطا واسعا بين ناشطين على مواقع التواصل.
إذ تساءل مغردون مستنكرين: كيف لمسؤول إماراتي بمقام ولي عهد أبوظبي أن يبدي إعجابه بأمنية إجرامية لمراهقة لا تعرف عن اليمن شيئا، ولا تدرك عواقب ما تقول؟
وتلقى تصرفات السلطات الإماراتية في اليمن، في إطار التحالف العربي، انتقادات واسعة من قبل يمنيين ومؤسسات حقوقية ودولية.
وتتنوع تلك التصرفات بين السيطرة بالقوة على موانئ وجزر استراتيجية، وتعزيز التواجد العسكري، وتشكل قوات أمنية وعسكرية تدين بالولاء لأبوظبي، ودفع تلك القوات إلى إغلاق مؤسسات إعلامية تعارض السياسات الإماراتية في اليمن، التي يصفها كثير من اليمنين بأنها سياسات محتل.
كانت تقارير صحفية غربية تحدثت عن وجود سجون سرية عدة تديرها أبوظبي، جنوبي اليمن، ويستخدم فيها أساليب تعذيب قاسية ضد معارضين للسياسات الإماراتية في اليمن، لكن وزير حقوق الإنسان اليمني، «محمد عسكر» نفى، في تصريح سابق له، صحة ذلك.