صحيفة كويتية: موسكو استضافت محادثات إيرانية إسرائيلية قبل يومين

الجمعة 13 يوليو 2018 01:07 ص

كشفت صحيفة «الجريدة» الكويتية أن مباحثات إيرانية إسرائيلية جرت في موسكو برعاية روسية، مؤخرا، في محاولة للتوصل إلى حلول لعدة قضايا إقليمية، أبرزها الملف النووي الإيراني، ووجود طهران في سوريا.

وقالت الصحيفة إن تزامن زيارة مستشار المرشد الإيراني للشؤون الخارجية، «علي أكبر ولايتي»، إلى موسكو، مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» لم يكن مصادفة، بل جاء بترتيب من الروس، لإجراء مباحثات غير مباشرة بين الجانبين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أجنبي (لم تذكر اسمه) قوله إن «روسيا أبلغت طهران المطالب الإسرائيلية، وطلبت منها إيفاد مندوب له صلاحية تامة للتوصل إلى حل للعقدة الإيرانية في سوريا».

وأوضحت أن «ولايتي» قدم، الخميس، خلال لقائه الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إجابات طهران بشأن مطالب (تل أبيب).

وذكر المصدر أن «ولايتي» عرض، أيضا، على «بوتين» مقترحات إيرانية نووية، تتضمن شروط طهران لقبول المطالب الأمريكية بشأن الملف النووي، على أن يحملها الرئيس الروسي معه إلى قمة هلسنكي بينه وبين نظيره الأمريكي «دونالد ترامب»، المقررة في 16 يوليو/تموز الجاري.

وأشار إلى أن طهران بدأت تفكر فعليا في تليين موقفها تجاه (تل أبيب) مقابل أن تجد بعض المرونة من واشنطن وأوروبا.

وشبه المصدر إيفاد «ولايتي» إلى موسكو لإجراء مباحثات غير مباشرة مع «نتنياهو»، بإيفاده للقاء «صدام حسين» بعد الحرب العراقية الإيرانية عام 1988.

وفي سياق متصل، قال «ولايتي»، خلال حديثه للصحفيين في موسكو، الجمعة، إن «الوجود العسكري الإيراني في سوريا والعراق يقتصر على الدور الاستشاري»، معربا عن استعداد بلاده لسحبهم إذا طلبت دمشق وبغداد ذلك.

وأضاف أن «الذين يقولون إن روسيا تريد من إيران الخروج من سوريا، هدفهم ضرب الوحدة القائمة بين موسكو وطهران»، معتبرا أن «خروج إيران ورسيا الآن من سوريا يعني عودة الإرهاب للسيطرة من جديد».

ووصل «ولایتي» إلى موسكو، الأربعاء، لتسلیم رسالتي المرشد الأعلى والرئيس الإيراني إلى «بوتین»، وبحث العلاقات الثنائیة، والقضایا الأقلیمیة والدولیة مع كبار المسؤولین الروس.

وأشاد، خلال زيارته، بعلاقات التعاون الاستراتيجي مع روسيا خاصة في سوريا والمنطقة.

وشدد المسؤول الإيراني، الذى التقى «بوتين» الخميس، على أن بلاده لن تخرج من سوريا تحت الضغوط الأمريكية.

وتابع: «حضورنا في سوريا ليس مرتبط بـ(إسرائيل) أبدا ووجودنا ننسقه مع روسيا وليس له علاقة بـ(إسرائيل) وما تريد (إسرائيل)».

وفي وقت سابق، قال «ولايتي» إن «اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان بناءً ووديا للغاية، وإن موسكو ستستثمر في قطاع النفط الإيراني».

ولفت إلى أن «بوتين كرر رفضه للعقوبات الأمريكية على إيران، وأكد وقوف موسكو إلى جانب طهران».

  كلمات مفتاحية

روسيا إيران إسرائيل محادثات وساطة