تصاعد احتجاجات البصرة.. و«السيستاني» يعلن تضامنه مع المحتجين

الجمعة 13 يوليو 2018 01:07 ص

تواصلت احتجاجات البصرة، جنوبي العراق، للمطالبة بتوفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية، وتوفير الكهرباء.

وقام متظاهرون، الجمعة، بمنع الشاحنات من المرور عبر الطريق المؤدي إلى ميناء «أم قصر» غربي المدينة.

وطالب المتظاهرون بإيجاد فرص عمل للعاطلين منهم ومعالجة مشكلة الانقطاعات في التيار الكهربائي، والزيادة الكبيرة في ملوحة المياه، وتوفير الخدمات الأساسية لأبناء المحافظة. وأكدوا أنهم سيواصلون التظاهرات والاعتصامات في بوابة الموانئ لحين تحقيق مطالبهم.

ومن جانبه، أعلن المرجع الشيعي الأعلى في العراق «آية الله السيد علي السيستاني»، تضامنه مع التظاهرات التي تشهدها المحافظة، بحسب صحف ومواقع عراقية.

وحمل «السيستاني» الكتل السياسية مسؤولية ما وصفه بالأوضاع المزرية التي تشهدها محافظة البصرة الجنوبية واتهمها بالفشل في إدارة المحافظة بسبب المحاصصة والفساد معلنا تضامنه مع المحتجين هناك.

وقال «عبد المهدي الكربلائي»، ممثل «السيستاني» في خطبة الجمعة اليوم، إننا «نعلن تضامننا مع متظاهري محافظة البصرة، لكننا نؤكد على سلمية تلك التظاهرات ونحذر من المندسين».

وأضاف أن «البصرة هي شريان العراق الاقتصادي وأم الشهداء ولا يمكن أن يكون وضعها كما هو عليه الآن».

وتابع: «لا يسعنا إلا التضامن مع أعزائنا المواطنين في مطالبهم الحقة مستشعرين معاناتهم الكبيرة ومقدرين أوضاعهم المعيشية الصعبة وما حصل من التقصير الواضح من قبل المسؤولين سابقا ولاحقاً في تحسين الأوضاع وتقديم الخدمات لهم».

وقبل ساعات، وصل رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، إلى المدينة، واجتمع مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة، لبحث الموقف المتدهور في المدينة، جراء قطع طرق رئيسية بالمدينة.

والتقى «العبادي» فور وصوله المحافظة عددًا من المسؤولين أبرزهم محافظ البصرة «أسعد العيداني»، ومدير عام شركة نفط البصرة «إحسان عبد الجبار»، لمناقشة توفير فرص العمل لأبناء المدينة، في المشاريع النفطية، وسبل توزيع 10 آلاف فرصة عمل كانت الحكومة أقرّتها على وقع الاحتجاجات.

وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8%. ويشكل من هم دون 24 عاماً نسبة 60% من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «العبادي» أقال قائد عمليات البصرة «جميل الشمري»، وكلف اللواء الركن «عبد الحسين التميمي» بذلك المنصب.

وتأتي تلك التطورات بعد مقتل متظاهر، الأحد الماضي، بنيران القوات الأمنية، حيث أعلن «الشمري» حينها أن «المتظاهر كان ضمن مجموعة مسلحة قطعت أحد الطرق الرئيسة»، الأمر الذي أثار استياء شعبيا واسعًا.

ومن المقرر أن تنطلق اليوم تظاهرات واسعة في محافظات «ذي قار والنجف وواسط وكربلاء وبغداد»، تضامنا مع الاحتجاجات في البصرة، وتأكيدا على المطالب المشروعة للمتظاهرين.

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

احتجاجات البصرة العراق علي السيستاني حيدر العبادي البطالة