اعتقلت السلطات الباكستانية رئيس الوزراء السابق «نواز شريف» وابنته «مريم»، مساء الجمعة، فور عودتهما للبلاد، بعد أسبوع من صدور أحكام غيابية بالسجن بحقهما.

وذكرت وكالة «رويترز» أن رجالا بزي رسمي رافقوا «شريف» وابنته من الطائرة عقب هبوطها مباشرة في مدينة لاهور وسط البلاد حوالي الساعة 8:45 مساء بالتوقيت المحلي (16:45 بتوقيت غرينتش).

وأوضحت محطة «جيو» التلفزيونية المحلية أنه تم  نقل «شريف» وابنته إلى طائرة أخرى كانت منتظرة لتطير بهما خارج لاهور؛ حيث احتشد فيها أكثر من 10 آلاف من أنصار «شريف».

وقبيل وصول «شريف» وابنته «مريم»، انتشر الآلاف من أفراد الشرطة في وسط مدينة لاهور، ووضعت شاحنات نقل على طول الطرق الرئيسية، لمنع المحتجين من التحرك نحو المطار.

وقال مسؤول في الشرطة المحلية يدعى «نافيد شاه»، إن أوامره الحالية لا تشمل تقييد حركة المواطنين، لكن الوضع قد يتغير إذا نزل أنصار حزب «الرابطة الإسلامية» الباكستانية-جناح «نواز شريف» إلى الشارع.

وأكد أنصار الحزب أنهم سينظمون مسيرة إلى المطار، متحدين بذلك الحظر المفروض على جميع المسيرات العامة.

وعاد «شريف» إلى باكستان قادما من بريطانيا بعد أسبوع من صدور حكم من محكمة لمكافحة الفساد بسجنه 10 أعوام بينما صدر حكم بحبس ابنته وخليفته في السياسة 7 أعوام.

وقالت وسائل إعلام محلية إنه من أجل منع أنصار حزب «الرابطة الإسلامية» الباكستانية من النزول إلى الشارع أعلنت السلطات أنها ستقبض على «شريف» وابنته فور وصولهما إلى المطار ثم ستنقلهما إلى إسلام آباد عبر مروحية.

وتأتي عودة «شريف» في وقت يشهد حزبه تعثرا وعقبات بعدما كان قبل عام يحظى بشعبية كبيرة، ويتصدر الأحزاب المتنافسة في الانتخابات.

ووفق مراقبين، قد تهز عودة «شريف» وابنته سباق الانتخابات الذي شابته مزاعم عن تدخل الجيش بشكل قوي من خلف الستار، لتوجيه النتائج لصالح لاعب الكريكيت السابق «عمران خان».