اتهمت روسيا، الولايات المتحدة بالوقوف وراء القرار اليوناني الأخير بطرد اثنين من الدبلوماسيين الروس من أثينا، ومنع دخول اثنين آخرين.
واستدعت وزارة الخارجية الروسية السفير اليوناني لدى موسكو، «أندرياس فريغاناس»، لتبلغه احتجاجها على الخطوة اليونانية.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة، الجمعة، أنه «تم التشديد على أننا نعتبر هذا العمل لا أساس له، وغير مدعوم بحقائق ويتناقض مع طبيعة علاقاتنا الثنائية وبإمكانه أن يلحق ضررا كبيرا بها».
وختم البيان الروسي بالقول: «من البديهي أن القرار المعادي لروسيا الذي اتخذته حكومة اليونان بالتزامن مع انطلاق قمة الناتو، تقف وراءه واشنطن التي دعمت هذه الخطوات بشكل صريح، كما جاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية».
وفي وقت سابق من اليوم، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، «ألكسندر غروشكو»، أن موسكو سترد بالمثل في حال إقدام أثينا على طرد دبلوماسيين روسيين، على خلفية اتهامهما بالتدخل في الشؤون الداخلية اليونانية.
وأكدت الحكومة اليونانية، الأربعاء الماضي، عزمها طرد دبلوماسيين روس.
وفي مقابلة تلفزيونية، قال المتحدث باسم الحكومة، «دميتريس تزاناكوبولوس»، إن بلاده تريد علاقات جيدة مع كافة الدول، «إلا أنه على جميع الدول احترام القوانين الدولية، وتصر الحكومة على عدم قبول السلوك الذي لا يحترم الدولة اليونانية».
ونقلت صحيفة «Ekathimerini» اليونانية عن مصادر دبلوماسية عالية المستوى، قولها إن «التدابير التي اتخذتها أثينا هي رد على إجراءات غير قانونية على الأراضي اليونانية، والتي تعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلاد».
ومن بين اتهامات أثينا للدبلوماسيين الروس محاولات جمع ونشر معلومات (لم توضح طبيعتها)، وكذلك تقديم رشوة لمسؤولين حكوميين.
وأضافت الصحيفة أن «مبادرة أثينا لم تأت من الفراغ، لكنها جاءت رداً على سلسلة من الإجراءات المنسقة في محاولة لتوسيع النفوذ الروسي في اليونان».
وفي 4 مارس/آذار الماضي، تعرض العميل الروسي السابق «سيرغي سكريبال» وابنته «يوليا» لمحاولة تسميم في بريطانيا باستخدام غاز أعصاب سام.
واتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتلهما باستخدام «غاز الأعصاب»، وهو ما نفته موسكو، وقالت إن لندن ترفض إطلاعها على نتائج التحقيق أو إشراكها فيه.
واندلعت على خلفية ذلك أزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو، أسفرت عن إجراءات عقابية متبادلة، أبرزها تبادل طرد دبلوماسيين.
واتسعت رقعة العقوبات الدبلوماسية على روسيا، لتشمل العديد من الدول الغربية التي وقفت إلى جانب بريطانيا.
