يبدأ الجيش المصري، تنفيذ إجراءات جديدة في مناطق شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، استعدادا لاستلام عناصر الشرطة المدنية مهماتها، في إشارة إلى قرب انتهاء العملية العسكرية «سيناء 2018».

ووفق بيان المتحدث العسكري باسم الجيش، العقيد أركان حرب «تامر الرفاعي»، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، فإن «مهمات جديدة لقوات الجيش في المرحلة المقبلة لاستكمال تطهير تلك المناطق بهدف استكمال خطط تنمية سيناء». 

وكشف «الرفاعي» عن «إجراءات لاستلام عناصر الشرطة المدنية مهماتها في المناطق التي تم تطهيرها من الإرهاب»، دون تفاصيل.

وأشاد «الرفاعي» بما حققته عملية سيناء 2018 منذ فبراير/شباط الماضي، قائلا إن قوات الجيش «نجحت خلال الفترة الماضية، في فرض السيطرة الأمنية الكاملة في مناطق مكافحة النشاط الإرهابي، وتحقيق العديد من الضربات المتلاحقة للقضاء على العناصر التكفيرية والأوكار والبؤر الإرهابية التي تتحصن بها تلك العناصر».

وجاء إعلان المتحدث العسكري المصري، الخميس، بالتزامن مع تفقد رئيس أركان الجيش الفريق «محمد فريد»، قوات الحماية العاملة في نطاق قيادة شرق القناة والجيش الثالث الميداني وسط سيناء، بهدف متابعة سير العمليات العسكرية. 

وتفقد «فريد» مركز العمليات الدائم لمكافحة الإرهاب شرق القناة ومركز عمليات الجيش الثالث الميداني وسط سيناء لمتابعة سير العمليات الأمنية، واستمع إلى شرح مفصل من قائد القيادة الموحدة لشرق القناة وقائد الجيش الثالث الميداني والقوات المنفذة للعمليات، تضمّن آخر المستجدات المتعلقة بسير العملية العسكرية. 

كما اطلع رئيس أركان الجيش على «إجراءت وآليات التطوير والتخطيط لتنفيذ المهمات الجديدة لاستكمال تطهير مناطق مكافحة النشاط الإرهابي، وإحكام الحصار البري والبحري لمنع تسلل العناصر الإرهابية وتهيئة المناخ الملائم لاستكمال خطط وبرامج التنمية الشاملة في شبه جزيرة سيناء». 

وتابع رئيس الأركان المصري «معدلات التنفيذ لعدد من المشروعات التنموية والخدمية التى يجرى تنفيذها حالياً بالتنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة وأجهزة الدولة لتوفير الحياة الكريمة لأهالى سيناء»، بحسب البيان.

وقبل أيام، قررت الحكومة المصرية، تمديد حالة حظر التجوال ببعض مناطق مدينتي رفح والعريش بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، وذلك حتى انتهاء حالة الطوارئ التي تم تمديدها مؤخرًا حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وتتركز العملية التي دخلت شهرها السادس على التوالي، ويقودها الجيش وتشارك فيها الشرطة على محافظة شمال سيناء؛ حيث تنشط عناصر موالية لتنظيم «ولاية سيناء» الفرع المحلي في مصر لـ«الدولة الإسلامية» وتشمل مناطق أخرى من البلاد.

وتعرض الجيش المصري على نطاق واسع لانتقادات حقوقية، جراء انتهاكات عدة من بينها حصار وقتل وتهجير مدنيين لا علاقة لهم بالجماعات المسلحة، وهدم منازلهم.