«حماس» تتجنب حربا واسعة وتنجح في إدارة معركة الصواريخ

السبت 14 يوليو 2018 09:07 ص

ثمنت مصادر، نجاح حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في تحييد جماعت مسلحة داخل قطاع غزة، كانت تحاول جرها إلى حرب مع (إسرائيل).

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن تلك المصادر، قولها إن خطة أمنية اعتمدتها الحركة منذ 2016، نجحت في لجم الجماعة الأكثر نشاطا في إطلاق الصواريخ، التي كانت تسمي نفسها «أحفاد الصحابة»، واعتقال العقل المدبر لها «عبدالله الأشقر».

ووفق المصادر، التي لم تفصح عن هويتها، فإن «حماس» تمكنت من السيطرة على مخازن صواريخ وأسلحة، وكذلك أماكن لتصنيع تلك الصواريخ، وأموال صادرتها من تلك التنظيمات.

وأشادت الصحيفة بنجاح «حماس» في «تحييد» تلك الجماعات، بعد أن صادرت كل إمكاناتها واعتقلت قياداتها وممولين لها، وبعد نجاح خطتها في فرض خطة أمنية على طول الحدود مع قطاع غزة بالتنسيق مع مصر.

ويعود انتهاج الحركة لتلك السياسة، وفق مراجعات داخلية، إلى الرغبة في تجنب حرب تكلف قطاع غزة المحاصر الكثير، على غرار الحرب الإسرائيلية الأخيرة عام 2014، التي استمرت 51 يوما وخلفت آلاف الضحايا ودمرت آلاف المنازل.

كما نجحت «حماس» وجناحها العسكري «كتائب القسام» بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية في احتواء أي موقف تصعيدي، خاصة من حركة «الجهاد الإسلامي» التي تعتبر القوة العسكرية الثانية في غزة.

لكن الحركة أبقت على التلويح بالخيار العسكري، وظهر ذلك بعد المجزرة الإسرائيلية في 14 مايو/أيار الماضي، حيث أطلقت «حماس» عدة صواريخ قصيرة المدى، وشاركت معها «الجهاد الإسلامي»، ثم فصائل أخرى، منها «لجان المقاومة»، و«الجبهة الشعبية»، وبعض المجموعات المسلحة التابعة لـ«فتح».

وتدير «حماس» المعركة مع الاحتلال باقتدار من خلال تفعيل غرفة العمليات المشتركة، والتنسيق مع قيادات الفصائل الأخرى على المستويين السياسي والعسكري، لتنسيق المواقف بينها. 

ووفق معادلة القصف بالقصف، لجأت الحركة، قبل أسابيع، إلى إطلاق صواريخ قصيرة المدى، تضرب أهدافا عسكرية أو محيط تلك الأهداف العسكرية، للتأكيد على وأنها لا ترغب في التصعيد، ولكنها لن تسمح باستمرار استهداف مسيرات العودة على حدود القطاع.

ومايو/آيار الماضي، أعلنت حماس»، عن التوصل إلى اتفاق مع (إسرائيل) عبر وساطات، يقضي بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار المعمول بها منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2014.

وتبذل مصر مساعي بين «حماس» و(إسرائيل) من أجل التوصل إلى تهدئة قد تمتد إلى عشر سنوات أو أكثر، مقابل رفع الحصار، وإقامة مشاريع بنى تحتية كبرى، وتنفيذ «صفقة تبادل أسرى» فلسطينيين في مقابل 4 إسرائيليين محتجزين لدى الحركة.

  كلمات مفتاحية

حماس غزة الجهاد الإسلامي إسرائيل مسيرات العودة