الاحتجاجات تتجدد بجنوب العراق.. واقتحام مكاتب حزبية

السبت 14 يوليو 2018 09:07 ص

تجددت السبت، الاحتجاجات التي اندلعت منذ أيام في محافظة البصرة العراقية وامتدت إلى النجف وكربلاء وذي قار، للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي وتوفير وظائف للعاطلين عن العمل، واقتحم المحتجون مكتبين لحزبي الدعوة بزعامة «نوري المالكي» وحزب الفضيلة في محافظة بابل.

وذكر مصدر محلي أن المحتجين الغاضبين اقتحموا صباح السبت مقر حزب الدعوة وحزب الفضيلة المنضوي في ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، احتجاجًا على تردي الخدمات وغياب فرص العمل، فضلًا عن انقطاع التيار الكهربائي مع الارتفاع الحاد في درجات الحرارة.

وتداول ناشطون لقطات من بلدة الحلة عاصمة المحافظة تظهر تواجد المتظاهرين في الشوارع وقطعهم طرقًا رئيسة في المدينة.

وفي وقت سابق السبت، أفاد مصدر محلي في محافظة النجف بأن الرحلات الجوية في مطار مدينة النجف استأنفت بعد انسحاب المتظاهرين منه، ورفع حظر التجوال عن المدينة.

بدوره، أعلن مجلس الأمن العراقي رصد مجاميع صغيرة تحاول الاستفادة من التظاهر السلمي للمواطنين للتخريب ومهاجمة مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة.

وذكر بيان للمجلس السبت، أنه عقد اجتماعا طارئا برئاسة القائد العام للقوات المسلحة «حيدر العبادي» لمناقشة الوضع الأمني، وتداعيات ما حصل في بعض المناطق من تخريب من قبل عناصر مندسة.

وأضاف أن «قوات الأمن ستتخذ جميع الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون، وأن الإساءة للقوات الأمنية تعد إساءة بحق البلد وسيادته».

وتتواصل التظاهرات منذ أسبوع في المحافظات النفطية الجنوبية (النجف وذي قار وميسان والبصرة) للمطالبة بتوفير فرص عمل للعاطلين وتأمين الخدمات.

ويندد المتظاهرون باستمرار انعدام الخدمات وأبرزها الكهرباء منذ عدة أيام، مطالبين الحكومة المحلية بالإسراع في تنفيذ مطالبهم المتعلقة بتوفير الكهرباء.

وتزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بالتزامن مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة التي تتجاوز في بعض الأحيان 50 درجة مئوية.

لكن الأزمة ازدادت مؤخرا بعدما أوقفت إيران تصدير 1000 ميغاواط من الكهرباء للعراق قبل أسبوع جراء تراكم الديون.

وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10.8%.

وظهر الجمعة، وصل رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، إلى البصرة، في محاولة لتهدئة المحتجين ونزع فتيل الأزمة.

واجتمع «العبادي» مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة؛ لبحث الموقف المتدهور في المدينة، جراء قطع طرق رئيسية بإحراق الإطارات، ومحاولة اقتحام بعض المنشآت الحكومية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق احتجاجات العراق النجف نوري المالكي