عاود الفيتناميون اعتناق ديانة تضاءل أتباعها في القرن العشرين، بعد أن أدرجتها «اليونيسكو» ضمن قوائم التراث العالمية قبل عامين.

وعلى مدار الأعوام الأخيرة في فيتنام، تضاءل عدد الأشخاص الذين يعتنقون ديانة «داو ماو»، أو ما يعرف آسيويا باسم «عبادة الآلهة من الأمهات» باعتبارهن مصدر قوة للعائلات من الطبقة العاملة لقرون.

وبحسب تقرير مصور لشبكة «سي إن إن»، فإن الديانة باتت تزداد شعبية مؤخرا، بعد أن تم إدراجها ضمن قائمة «اليونيسكو للتراث العالمي» لعام 2016.

وتعني الديانة المنتشرة بشكل متزايد مؤخرا في فيتنام، تقديس المرأة والأم على وجه الخصوص، لاعتقادهم أنها تمثل مصدر قوة للعائلات من الطبقة العاملة والكادحة التي تشكل غالبية السكان.

وتقدس الديانة الآسيوية المرأة وتعبد الأمهات، متأثرة بالكونفشيوسية في فيتنام، التي فرضت مكانة المرأة بشكل كبير في المجتمع؛ وفقا للمعهد الفيتنامي للدراسات الدينية.

وتقول الخبيرة في المعهد، «نغويين نغوك ماي» إن النساء في بلادها لم يكن يحظين بالاحترام الكافي، وكان عليهن الاعتماد على الرجال، لهذا الأمهات الآلهة يمثلن الكثير من الحب، ورغبة الفيتناميات في الحرية، والاستقلالية، والسعادة.

وتعود عبادة الآلهة الأمهات، أو ديانة «داو ماو»، إلى القرن السادس عشر ميلاديا. 

وكانت هذه الديانة منتشرة ومعروفة شمال فيتنام، لكنه تم رفضها واعتبارها من المعتقدات الخرافية والخيالية.

 إحدى الممثلات الرئيسيات في العروض المجسدة لقصص تلك الديانة، تقول إن جمال هذا المعتقد يكمن في تقديره لدور المرأة الكبير والمؤثر في المجتمع.

وتتابع الممثلة الرئيسية في عرض باسم «القصور الأربعة»، وتدعى «كيم لين»، إن في هذا التقدير «يكمن جمال هذه الديانة».