أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، وقوات الحرس الوطني في البلاد، حالة الاستنفار القصوى على الحدود مع العراق.
وتخشى الكويت من تداعيات المظاهرات التي يشهدها جنوب العراق، خاصة مدينة البصرة المحاذية للكويت.
وشملت الإجراءات تحريك نحو 400 ضابط وضابط صف إلى «العبدلي»، قرب الحدود العراقية.
وقال مصدر كويتي أمني، إن «الأجهزة المختصة بحرية وبرية تتابع ما يحدث في العراق بالتعاون والتنسيق مع السلطات العراقية».
في السياق ذاته، ألغت الخطوط الجوية الكويتية، السبت، رحلاتها المتجهة إلى مدينة النجف العراقية، وذلك اعتبارا من اليوم وحتى إشعار آخر، جراء الظروف الأمنية في مطار النجف.
ودعت السفارة الكويتية في بغداد، الرعايا الكويتيين في المدن العراقية التي تشهد مظاهرات شعبية، إلى تجنب أماكن التجمهر والطرق البرية.
وكان محتجون قد نزلوا إلى شوارع مدينة البصرة ومنعوا الوصول إلى ميناء أم قصر للبضائع القريب من المدينة، فيما اقتحم آخرون مطار محافظة النجف احتجاجا على تردي الخدمات.
ومنعت القوات العراقية بعض متظاهري مدينة الناصرية من اقتحام منزل محافظ ذي قار «يحيى الناصري»، فيما استخدمت القوات القنابل المسيلة للدموع لغرض تفريقهم.
وتشهد محافظات «ذي قار والنجف وواسط وكربلاء وبغداد»، مظاهرات حاشدة تضامنا مع الاحتجاجات في البصرة، وتأكيدا على المطالب المشروعة للمتظاهرين.
والجمعة، وصل رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، إلى المدينة، واجتمع مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة، لبحث الموقف المتدهور في المدينة.
ويطالب المتظاهرون الذي قطعوا طرقا رئيسة في المدينة، بإيجاد فرص عمل للعاطلين منهم ومعالجة مشكلة الانقطاعات في التيار الكهربائي، وتوفير الخدمات الأساسية لأبناء المحافظة.
