ينتظر العديد من المهاجرين إلى الولايات المتحدة وطالبي اللجوء تسريعا لعمليات لم شملهم مع أطفالهم، بعد الحكم الذي أصدره قاضي اتحادي أمريكي ويقضي بتبسيط بعض إجراءات الفحص المتعلقة بلم شمل أطفال مع أسرهم من المهاجرين.
وكان القاضي «دانا سابرو» قد أمر الحكومة بلم شمل ما يصل إلى 2500 طفل مهاجر مع آبائهم بحلول 26 يوليو/ تموز الجاري، بعد أن فصلتهم السلطات الأمريكية عند الحدود مع المكسيك، خلال الشهور القليلة الماضية.
وقال عدد من المحامين المعنيين بقضايا المهاجرين إن تسهيلات جرى اتخاذها بشأن قضايا المهاجرين، بعد الأمر الذي أصدره القاضي في العاشر من يوليو/تموز الجاري في قضية رفعها الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ضد الحكومة الأمريكية، بحسب ما نقلت عنهم وكالة «رويترز».
وأوردت الوكالة قصة مهاجرة من هندوراس تدعى «يولاني باديلا» أخذت منها السلطات الأمريكية عنوة طفلها البالغ ستة سنوات فقط، عند الحدود الأمريكية المكسيكية قبل شهرين.
لكن بعد إطلاق سراحها من أحد مراكز احتجاز المهاجرين في سياتل، الأسبوع الماضي، أخبرها محاميها أن إجراءات التدقيق والتحقق التي تتخذها الحكومة ربما تأخذ بعض الوقت وأن عملية أخذ البصمات وتحليلها فقط ربما تستغرق 60 يوما فضلا عن تحريات أخرى.
وقالت «باديلا»: «لم أرد تصديق أن هذا ربما يكون حقيقيا.. يؤلمني كثيرا مجرد الاعتقاد أن هذا قد يستغرق 60 يوما».
وأثارت مشاهد آلاف الأطفال الباكين الذين وضعوا في مراكز مقسمة إلى ما يشبه الأقفاص أو في مخيمات، انتقادات واسعة للإدارة الأمريكية.
ودعا العديد من المسؤولين الأمريكيين والأجانب، واشنطن إلى التخلي عن هذه الممارسات.
