تحذير أممي من مواجهة جديدة بغزة.. وتعهد بتحسين الأوضاع

الأحد 15 يوليو 2018 11:07 ص

حذر مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط «نيكولاي ملادينوف»، من جولة مواجهة جديدة في قطاع غزة، إذا لم تتراجع كافة الأطراف المتسببة في التصعيد الأخير خطوة إلى الوراء.

وقال في مؤتمر عقده أمام مقر الأمم المتحدة بغزة، الأحد: «نحن أمام مشهد معقد جدًا في غزة، وبالأمس كنا أمام بداية حرب حقيقية، وأي مواجهة قادمة سيخسر فيها الجميع»، مشيرًا إلى أنه «لا يوجد أي أحد يريدها».

وأضاف أن الأمم المتحدة تواصلت مع كافة الأطراف لكي تتوقف هذه الدائرة، و«يجب أن تتوقف»، حسب موقع «عرب 48».

ووجه «ملادينوف» نداء أولًا إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، أن «يتراجعوا نوعًا ما ويحافظوا على المظاهرات سلميًا، ورسالة إلى الفصائل الفلسطينية، أن توقف الاستفزاز على السلك الفاصل على حدود غزة، وتوقف الصواريخ وإطلاق الطائرات الورقية».

كما دعا «ملادينوف» (إسرائيل) إلى «أن تكون أكثر تريثًا في ردة فعلها، وإلى القناص الإسرائيلي بأن يتم التوقف عن إطلاق النار».

وطالب كافة الأطراف بالتعاون مع الأمم المتحدة وكل الجهات التي تتعاون معها لوقف التصعيد، وتحسين الأوضاع في القطاع، بما فيها مصر.

واعتبر أن الطريقة الوحيدة لإخراج غزة من الأزمة الحالية التي سببها تدهور الوضع الإنساني والسياسي والأمني، هو أن يتوقف إطلاق الصواريخ وإطلاق النار، ومن ثم العمل على إنهاء الوضع الإنساني عبر خلق فرص عمل للسكان وإمدادهم بالكهرباء والماء وإصلاح الوضع الصحي فيها.

وأكد أن الأمم المتحدة لديها خطط فورية للتحرك في هذا الاتجاه بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، وكل الشركاء الدوليين الذين يريدون فعلاً المساعدة بحل المشكلة.

لكنه عاد للقول: «إننا لن نستطيع حل المشكلة إن لم نكن قادرين على حل الإشكالية السياسية»، داعيًا (إسرائيل) ومصر إلى تحسين حرية دخول المواطنين والتصدير والاستيراد لغزة.

وأعرب «ملادينوف» عن أمله في أن تثمر  جهود الأمم المتحدة في احتواء الموقف، وخلق فرصة جديدة لتحسين وضع غزة، خلال الأيام القادمة، مؤكدًا أن الأمم المتحدة لن تغادر غزة، وستزيد من تواجدها فيها لمساعدة سكانها بالتنسيق والتعاون مع وكالة الغوث «أونروا»، رغم الأزمة الكبيرة التي تعيشها الأخيرة.

وقصفت مقاتلات إسرائيلية، في ساعة مبكرة من فجر الأحد، موقعًا، يتبع للذراع العسكرية لحركة «حماس»، في قطاع غزة، دون وقوع إصابات، فيما استشهد فلسطيني ونجله، في قصف آخر غربي غزة.

ويعتبر هذا القصف الأول عقب إعلان حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» مساء السبت، التوصل إلى اتفاق بوساطة مصرية لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع.

ومنذ فجر أمس السبت، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات على عدة مواقع قال إنها تابعة لحركة «حماس» وأراضٍ زراعية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل حرب جهود إنسانية قطاع غزة الأمم المتحدة ملادينوف