محكمة إسرائيلية تسجن ممثل «تيكا» التركية 9 سنوات

الأحد 15 يوليو 2018 04:07 ص

قضت محكمة إسرائيلية، الأحد، بالسجن 9 سنوات و18 شهرا مع وقف التنفيذ لمتعاقد مع مؤسسة «تيكا» التركية لإدانته باتهامات من بينها «العضوية في حركة حماس»، و«تقديم مساعدات للفلسطينيين في غزة».

وقال المحامي «خالد زبارقة»، إن الحكم الذي أصدرته «المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع (جنوب) ضد محمد مرتجى، وهو من سكان قطاع غزة، قاس»، وسيجري النظر من قبل طاقم الدفاع عن «مرتجى» في القرار، وتدارسه قبل تقرير كيفية الرد عليه.

وأشار إلى أنه من أصل 21 تهمة وجهتها النيابة الإسرائيلية إلى «مرتجى» بعد اعتقاله أوائل عام 2017، فإن المحكمة الإسرائيلية أدانته، السبت، بـ6 اتهامات، وتم شطب الاتهامات الأخرى.

وأوضح أن التهم التي تم إدانة موكله بها تشمل «العضوية في حركة حماس، وتوجيه عناصر من حماس للاستفادة من مساعدات (تيكا) في الفترة ما بين 2014-2015، والنشاط في مؤسسة (IHH) التركية، وتوزيع مساعدات على المحتاجين زمن الحرب، وتوزيع سلات غذائية على المحتجين في غزة، وتنظيم حفلات زفاف جماعي لفلسطينيين في غزة».

وأضاف أن تلك التهم «دليل على أن السلطات الإسرائيلية تريد قمع أي مساعدة للفلسطينيين في غزة، وأنها تجرم المساعدة الإنسانية للمحتاجين في غزة».

وأكد أن «مرتجى تعرض للتعذيب» بعد اعتقاله في فبراير/شباط 2017 لدى مروره من خلال معبر بيت حانون (إيريز)، شمال قطاع غزة، في طريقه إلى تركيا.

وقال: «خلال احتجازه لفترة 19 يوميا متتالية تم منعه من مقابلة محاميه، وخلال هذه الفترة تم تعريضه للتعذيب وانتزاع اعترافات منه بما يخص نشاط مزعوم في حركة حماس».

وتمارس (إسرائيل) ضغوطا على المؤسسات والهيئات الدولية التي تقوم بأنشطة إغاثية في قطاع غزة المحاصر منذ 2006، بذريعة «أنها تساعد حركة حماس»، حيث اعتقلت في أغسطس/آب الماضي موظف الأمم المتحدة في غزة الفلسطيني «وحيد عبدالله بورش» بتهمة «مساعدة حماس».

ولم تقتصر تلك الضغوط على المؤسسات الدولية، إذ تواجه منظمة «بتسيلم» لحقوق الإنسان الإسرائيلية العاملة في توثيق الانتهاكات العسكرية المرتكبة في الضفة الغربية المحتلة، اتهامات بـ«الخيانة».

واعتقل «مرتجى» يوم 12 فبراير/شباط في معبر «إيريز»، شمالي قطاع غزة؛ حيث كان مغادرا القطاع إلى تركيا بعد حصوله على تصريح مغادرة من السلطات الإسرائيلية المختصة.

وكان من المفترض أن يحضر في تركيا الاجتماع التدريبي السنوي الذي تنظمه «تيكا»، في أنقرة لمنسقيها وموظفيها المحليين.

وتعاقد «مرتجى» (فلسطيني الجنسية) مع «تيكا» كمنسق لها في قطاع غزة، منذ عام 2012، وهو متزوج ولديه 4 أبناء.

وتعد «تيكا»، التي تأسست عام 1992، راعيا ومنسقا رئيسيا لمشاريع خيرية كثيرة تنفذها تركيا في مناطق مختلفة من العالم.

وفي وقت سابق، نفت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الفلسطينية مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بتلقيها «معلومات وأموالا» عبر مؤسسة «تيكا»، التي تنشط في مدينة القدس المحتلة

وقال المتحدث باسم الحركة، «حازم قاسم»، إن مزاعم الاحتلال حول قيام مؤسسة «تيكا»، «بنقل معلومات لوجيستية ومالية لحركة حماس»، هي «أكاذيب إسرائيلية لا أساس لها من الصحة».

واعتبر «قاسم» في تصريحات صحفية أن الاتهامات والإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة، خاصة تلك التي تستهدف المؤسسات التركية، «تهدف إلى حرمان أي جهة تقديم مساعدة لأهالي مدينة القدس المحتلة».

وتعمل «تيكا»، وغيرها من المؤسسات التركية المجتمعية، على تنفيذ ورعاية العديد من الأنشطة والفعاليات المجتمعية والإنسانية والتنموية والتعليمية، في مدينة القدس المحتلة، في مجالات مختلفة.

واعتقلت سلطات الاحتلال مؤخرا من القدس المحتلة المواطنة التركية «إيبرو أوزكان»، وهو ما اعتبره وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، استهدافا إسرائيليا للأتراك الذين يزورون مدينة القدس المحتلة.

وقال «جاويش أوغلو» إن «تل أبيب تتخذ خطوات ضد مواطنينا الذاهبين إلى القدس، وسنرد على ذلك».

وتشهد العلاقات بين كل من تركيا و(إسرائيل) توترات على فترات لأسباب متعددة، كان آخرها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والمجزرة الإسرائيلية للمتظاهرين في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تيكا محكمة إسرائيلية إسرائيل محمد مرتجى حماس