«خامنئي»: حكومة «روحاني» قادرة على إفشال مخططات أمريكا

الأحد 15 يوليو 2018 07:07 ص

رأى المرشد الإيراني «علي خامنئي»، الأحد، أن حكومة «(الرئيس حسن) روحاني قادرة على التغلب على المشاكل وإفشال مخططات أمريكا شريطة تنفيذ الإجراءات اللازمة».

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة «فارس» الإيرانية أن «الفريق الاقتصادي للحكومة هو المتولي والمحور الأساس للعمل والتحرك في البلاد»، داعيا «جميع الأجهزة للتنسيق مع هذا الفريق».

ووصف «خامنئي» خلال استقباله «روحاني» وأعضاء حكومته، مواقف الرئيس الإيراني خلال زيارته الأخيرة لدول أوروبية بأنها «كانت قوية»، مشددا على ضرورة «إظهار الاقتدار أمام الأجانب خاصة الأمريكيين، وأن هذا الأمر يجب أن يتم في الوقت المناسب وبصراحة وحزم».

ودعا الدول الأوروبية إلى «إعطاء الضمانات اللازمة فيما يتعلق بالاتفاق النووي، ولكن لا ينبغي ربط اقتصاد البلاد بهذه القضية وجعله رهنا بها».

وشدد على ضرورة تطوير العمل الدبلوماسي «الهادف» والعلاقات الخارجية الإيرانية مع الشرق والغرب، ما عدا «حالات معدودة مثل أمريكا».

ودعا «روحاني» لإعداد خارطة طريق للاقتصاد المستقر قائلا «لو تم إعداد خارطة طريق للاقتصاد فإن الشعب والناشطين الاقتصاديين سيدركون مهمتهم ويسارعون إلى دعم الحكومة».

كما دعا إلى ضرورة «التصدي الحازم لمرتكبي المخالفات في أي مستوى كانوا»، ولاسيما في القضايا التي تتعلق بالمسكوكات الذهبية والعملة الصعبة.

وأكد «خامنئي» أهمية «الأخذ بجدية سياسات الاقتصاد المقاوم» و«المبادرة في التوقيت المناسب وعلاج القضية قبل وقوعها» و«المكافحة الحقيقية للفساد».

وحث المسؤولين على «التحدث المباشر مع الشعب وتبيان الظروف لهم»، قائلا «اطلعوا الشعب على المشاكل وقدموا إجراءاتكم واكشفوا لهم عن مخطط العدو».

ويأتي الاجتماع في وقت يشهد تحويلا محموما لمدخرات الإيرانيين من الريال إلى الدولار خوفا من عقوبات جديدة تعتزم الولايات المتحدة فرضها.

وترددت تكهنات في وسائل الإعلام الإيراني من أنه قد يُطلب من «روحاني» تقديم استقالته لدوره في الاتفاق النووي مع القوى الغربية والذي لا يزال في مهب الريح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه.

وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبررا قراره بأن «الاتفاق سيء ويحوي عيوبا عديدة».

ولم يحسم بعد مصير الاتفاق الموقع عام 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، خاصة أن الموقعين الآخرين عليه (روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا) يحاولون إنقاذه، ما يعني استمرار التجارة مع إيران.

لكن واشنطن صعدت من لهجتها، خلال الأيام الماضية، وقالت إن على جميع الدول وقف شراء النفط الإيراني بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أو مواجهة العقوبات الأمريكية.

  كلمات مفتاحية

خامنئي إيران روحاني المشاكل الاقتصادية أمريكا