روسيا تعتزم دعوة «طالبان» للقاء جديد بشأن أفغانستان

الأحد 15 يوليو 2018 09:07 ص

كشف مسؤول في وزارة الخارجية الروسية، عزم بلاده عقد لقاء جديد حول أفغانستان، قبل نهاية الصيف، مشيرا إلى ضرورة إجراء هذا اللقاء بمشاركة ممثلي حركة «طالبان».

وأوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية الأفغانية، مدير القسم الثاني لشؤون آسيا، «ضمير كابولوف»، أن الهدف من لقاءات «صيغة موسكو» التي أطلقتها روسيا في العام الماضي، هو تسهيل بناء حوار بين الأطراف الأفغانية.

وتابع «هدفنا هو العمل على إطلاق الحوار الأفغاني الأفغاني.. وإذا لم ندعُ طالبان فالحوار لن يتحقق، لذلك نعول على حضور ممثلي طالبان اللقاء».

وأضاف أن الجانب الروسي يبذل جهودا لدفع كل من الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» للدخول في حوار مباشر لكن هذه الجهود لم تؤت ثمارها بعد.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن «لحركة طالبان، التي تسيطر حاليا على نصف أراضي البلاد وتشكل قوة عسكرية ضاربة وسياسية بارزة، شروطا معينة لبدء الحوار، إذ تريد أن تتفق مع الأمريكيين أولا حول جدول سحب قواتهم من البلاد، تمهيدا لخوض أي مفاوضات مع السلطات في كابل حول مستقبل البلاد».

وأكد أن موسكو تتواصل مع الحكومة الأفغانية بشكل مستمر، أما حركة طالبان فترسل موسكو إليها «إشارات بأن الوقت قد حان لإنهاء الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات».

وذكر أن المشكلة الكبرى تكمن في تعامل «طالبان» مع الحكومة في كابل على أنها «صنيعة الأمريكيين» وبالتالي ليست شرعية، ومن هنا تتوجه الحركة إلى التوصل إلى اتفاق مع الأمريكيين مباشرة.

وفي تعليقه على اتهامات موجهة إلى موسكو بتوريد أسلحة للحركة الأفغانية، قال «كابولوف» إن «هذه المزاعم ثبت زورها مرارا، والطرف الذي يلجأ إليها يحاول دفع المسؤولية عن أخطائه وزلاته إلى طرف آخر».

واعتبر المبعوث الرئاسي الروسي أن «الاستراتيجية الجديدة» في أفغانستان، والتي أعلنها الرئيس «دونالد ترامب»، باءت بالفشل، معربا عن أمل موسكو في أن «يسفر تقييم الإدارة الأمريكية لمدى فعالية هذه الاستراتيجية، عن «»أعمال أكثر واقعية ومحددة».

وخلال الشهر الجاري، أكدت وزارة الخارجية الروسية، وجود أدلة على أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، هي أحد ممولي حركة «طالبان» الأفغانية.

ووصفت المتحدثة الصحفية باسم الخارجية الروسية، «ماريا زاخاروفا»، اتهامات واشنطن لروسيا بالتعاون مع حركة «طالبان» بأنها فارغة، مشيرة الى أن «البنتاغون» تحاول بذلك إخفاء إخفاقاتها في هذه الدولة.

وقالت «زاخاروفا»: «تصدر مجددا اتهامات عارية عن الصحة بحق روسيا بشأن دعم حركة طالبان في أفغانستان بهدف تقويض نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة. وهذه المرة صدرت هذه التصريحات في تقرير البنتاغون للكونغرس الأمريكي».

وأكدت مجددا على أن «تواصلنا مع طالبان له هدفان، توفير أمن مواطني روسيا المتواجدين في أفغانستان والمساهمة في عملية المصالحة الوطنية».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

طالبان أفغانسان روسيا الحكومة الأفغانية صيغة موسكو