ما هو «التنمر».. وكيف يمكننا حماية أطفالنا من ممارسته؟

الاثنين 16 يوليو 2018 08:07 ص

يواجه بعض الآباء مشكلة «التنمر» في أبنائهم، وهي الأزمة السلوكية التي يتوتر الأم والأب في التعامل معها خوفا من حدوث رد فعل عكسي، أو انتكاسة بسبب التعامل الخاطئ.

ووضعت دراسات الطب النفسي والتربوي لعلاج سلوكيات الأطفال، علاجات وطرق متعددة لا يمكن تطبيقها على جميع الأطفال في مختلف المراحل العمرية، لذلك تكشف إحدى خبراء التربية، كيفية التعامل بشكل خاص وفق اختلاف الحالة التي قد يتعرض لها الطفل.

وتوضح استشارية الطب النفسي والتربوي «عبير ماهر» في تصريحات لمجلة «هي» المعنية بشؤون المرأة واهتماماتها، كيف يمكن للأم والأب أن يقضيا على ظاهرة التنمر وصفاتها وكيفية حماية طفلهما منها بصفة عامة لحين استشارة الطبيب النفسي إذا لزم الأمر.

ووفقا للخبيرة النفسية المصرية، فإن ظاهرة التنمر هى «اضطرابات سلوكية، تظهرعلى الأطفال بدءا من سنوات عمرهم الأولى وتستمر معهم لحين دخول المدرسة وما بعدها»، وهي تتفاوت من طفل لآخر.

ويأخذ هذ السلوك نمط متواصل من الاعتداء والتسلط على الآخرين عن قصد، بهدف قهرهم وإيذائهم والاستيلاء على مكتسابتهم الخاصة، كما تعد أحد مظاهر التنفيس عن غضب الطفل.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت الخبيرة النفسية، إلى أن التنمر «سلوك يظهر على شكل اعتداء الطفل بدنيا على الآخر من خلال ضربه، ركله، شد شعره، تخريب ممتلكاته وسرقتها»، وقد يظهر على هيئة اعتداء لفظي، ومخالفة الطفل الدائمة لتعليمات أسرته ومعلميه والتمرد عليهم وخلافه.

ووفقا لأسباب ظهور التنمر عند الأطفال، تقول «عبير ماهر» إن التنمر بين الأطفال يعتمد على الظروف المحيطة به منذ ولادته، كذلك الأسباب التالية:

  • تشجيع الوالدين للطفل على سلوكه العدواني.
  • تلبية احتياجات ومتطلبات الطفل بشكل دائم مع الإسراف في الأمور المادية بصورة مبالغ فيها، من الأمور التي تساعد على ظهور حالة التنمر عند الطفل.
  • إصابة الطفل بخلل ذهني أو إعاقة ما.
  • الفقر، العنف الأسري، الغيرة بصفة عامة من الأمور التي تساعد على ظهور التنمر عند الأطفال.
  • وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط التكنولوجية والألعاب الالكترونية، من الأسباب التي لا يستهان بها في ظهور سلوك التنمر عند الأطفال.

أما بالنسبة لصفات الطفل المتنمر، توضح المختصة أن من أبرز صفات الطفل المتنمر المنتشرة بين الأطفال، وفقا لدراسات نفسية وتربوية متعددة، هي:

  • حب الذات والسيطرة والتحكم في الآخرين
  • إيذاء المحيطين به بمختلف الطرق
  • إتباع أسلوب الأوامر ومنع الآخرين من مناقشته
  • العنف الدائم والإعتداءات اللفظية والجسدية
  • ظهور سلوكيات قد يجهلها بعض الوالدين عن أطفالهم مثل «الابتزاز، التهديد للآخرين، السرقة، سرد قصص كاذبة»

ورغم أن طرق حماية الأطفال من ظاهرة التنمر يطول الحديث عنها، إلا أن المختصة النفسية حددت بعض النقاط الأساسية لذلك، شملت:

  • الاعتدال في التعامل مع الأطفال.
  • منح الأطفال الفرصة في إبداء رأيهم في القوانين المفروضة عليهم سواء داخل أو خارج المنزل.
  • الإبتعاد عن سلوك العقاب المصاحب لقسوة شديدة على الأطفال
  • عدم التدخل المبالغ في الأمور الشخصية والحياتية للأطفال
  • تشجيع الأطفال بالكلمات الإيجابية والتحاور معهم بلين وحب
  • الامتناع عن أسلوب التحدي والعناد في التعامل مع الأطفال
  • توفير مناخ أسري يساعد الطفل على النمو في مسار طبيعي وسلوكيات إيجابية، علما أن الوالدين قد يكونا أحد أسباب ظاهرة التنمر لدى طفلهم
  • تفهم الوالدين لرأي الآخرين في أطفالهم وعدم التزمر من الانتقادات بل عليهم الوقوف عليها والتركيز مها لتعديلها قبل فوات الآوان
  • توعية الأطفال بمفاهيم الأنماط السلوكية التي قد تؤثر على شخصيتهم من خلال الحوار، والقدوة الحسنة، والتصرفات البناءة من الوالدين
  • تشجيع الأطفال منذ الصغر على الانضمام إلى أنشطة وجماعات تنمي مهاراتهم مع تجنب التواجد مع آخرين يتصفون بالتنمر قدر المستطاع

المصدر | الخليج الجديد + هي

  كلمات مفتاحية

أطفال تربية صحة نفسية تنمر ضرب عنف اعتداء مرض نفسي الأجواء الأسرية

مصر.. التنمر يدفع طفلا للانتحار شنقا