كشف وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» أن بلاده أوقعت بأكثر من 100 من قيادات منظمة «فتح الله كولن»، خلال العامين الأخيرين.

وتتهم أنقرة المنظمة بتدبير وقيادة المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي تمت منتصف يوليو/تموز 2016، وتصنفها كجماعة إرهابية.

وشدد «جاويش أوغلو»، في مقابلى مع «سي إن إن تورك» على أن تركيا «مصممة على محاسبة الانقلابيين أينما كانوا ووجدوا».

وثمن وزير الخارجية التركي فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، تحقيقا حول منظمة «كولن»، مستدركا: «لكننا نريد أن تكون هذه التحقيقات قطعية وتأتي بنتائج».

وأوضح أن تركيا نقلت هذا المطلب إلى وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو»، وتواصل متابعة التحقيقات.

ولفت إلى أن تركيا شكلت 3 مجموعات عمل مع الولايات المتحدة، مبينا أن مجموعة العمل المتعلقة بالشؤون القنصلية والقانونية التي تضم أيضا منظمة «كولن» اجتمعت بأنقرة، الجمعة الماضي.

وأكد أن تركيا نقلت بوضوح للولايات المتحدة في هذا الاجتماع ضرورة عدم إلهاء أنقرة (حول إعادة فتح الله كولن)، وأن الأدلة التي قدمت لواشنطن في هذا الإطار أدلة حقيقية، تكفي لإعادة زعيم المنظمة إلى تركيا بما يتوافق مع القوانين الدولية والاتفاقيات الثنائية.

وتابع الوزير التركي: «بلدان أفريقيا وألمانيا أدركت مدى ظلامية منظمة كولن وهي منظمة ظلامية وإرهابية ولديها شبكة في سائر أنحاء العالم».

وفي يونيو/حزيران الماضي، قال «جاويش أوغلو»، في تصريح لقناة محلية إن «واشنطن أبلغتنا بمعلومات حول قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي، بفتح تحقيقات تتعلق بتنظيم كولن الإرهابي في حوالي 20 ولاية أمريكية».

وتغلغلت عناصر «كولن» في مفاصل الدولة التركية خلال السنوات الماضية، لاسيما بجهازي الشرطة والجيش والمؤسسات التعليمية، وكان ذلك سببا في موجة إقالات نفذتها الحكومة التركية بعد فشل محاولة الانقلاب في صفوف تلك المؤسسات.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «كولن»، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقري البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن.

وباتت تركيا تطلق على هذا اليوم «اليوم الوطني للديمقراطية والوحدة الوطنية»، حيث تحتفل كل عام بإفشال تلك المحاولة الانقلابية.