توصل بحث جديد إلى أن الأزواج الذين يعيشون في بلدان تتمتع بمستوى أكبر من المساواة بين الجنسين، يميلون للنوم بشكل أفضل.

وتوصل فريق من علماء الاجتماع من جامعة «ملبورن» إلى هذا الاستنتاج بعد مراجعة بيانات مرجعية من «مؤشر الأمم المتحدة للتمكين الجنساني»، ومقارنتها مع نتائج جودة النوم الخاصة بـ«المسح الاجتماعي الأوروبي».

واعتمدت الدراسة على تحليل البيانات من حوالي 14000 شخص يعيشون في 23 دولة أوروبية.

وفي النرويج، وهي الدولة ذات أكبر مساواة بين الجنسين، قالت 9% من النساء و3% من الرجال إنهم يعانون من النوم المضطرب، لكن في أوكرانيا، الدولة ذات النسبة الأدنى من المساواة بين الجنسين، ارتفعت هذه الأرقام إلى 22% و16%.

وعلى الرغم من عدم وجود تفسير واضح لسبب تأثير معدلات المساواة بين الجنسين في تحسن جودة النوم، فقد أشارت الكاتبة المشاركة في الدراسة «ليا روبنير» إلى أن «انهيار الصورة النمطية للأدوار التقليدية يمكن أن يكون عاملا رئيسيا».

ويرجع ذلك إلى أن النساء يقل لديهن احتمال توقفهن عن النوم من قبل الأطفال عندما يأخذ الرجال حصة متساوية من مسؤوليات الأبوة، وفي الوقت نفسه يقل احتمال بقاء الرجال مستيقظين بسبب مخاوف العمل عندما لا يكونون العائل الوحيد أو الرئيسي للأسرة.

وتابعت: «النساء في المجتمعات المتساوية بين الجنسين لديهم تقاليد أكثر مساواة في الأعمال المنزلية، والرجال يأخذون دورا أكثر فعالية في رعاية الأطفال»، مضيفة: «العيش في سياق أوسع من المساواة يترجم إلى نوم أكثر راحة للمرأة والرجل على حد سواء».

وأضافت «ليا روبنير»: «الجنسانية، العامل الأكثر تأثيرا على حياتنا اليومية، تلعب أيضا دورا حاسما في من ينهض لتهدئة الرضيع الذي يبكي في منتصف الليل، وفيمن يؤجل نومه من أجل القلق بشأن التمويل الأسري»، لافتة أن «المجتمعات التي تكون أكثر فعالية في تحقيق المساواة بين العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجنسين لديها مواطنين ينامون بشكل أفضل».