قتل 3 من المتظاهرين العراقيين، في اشتباكات مع قوات الأمن في مدينة السماوة بمحافظة المثنى، جنوبي العراق.

وأصيب في المواجهات التي شهدتها المدينة أمس الأحد، 90 مدنيا و70 منتسبا أمنيا، جراء اقتحام ديوان المحافظة وحرقه وتدمير مكتب المحافظ بشكل كامل وحرق مقار حزبية.

وتتزايد حدة الاحتجاجات في المدن الجنوبية بسبب سوء الخدمات العامة وتفشي الفساد، بحسب صحف عراقية.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة المثنى، «حارث لهمود» إن قوات الأمن فرضت حظرا للتجوال في مدينة السماوة، بسبب الاحتجاجات.

وأضاف «لهمود» أن المتظاهرين اقتحموا ديوان المحافظة (مقر الحكومة المحلية)، وأضرموا النيران في مقار أحزاب «الدعوة» و«الفضيلة» و«بدر» و«الحكمة».

وبدأت شرارة الاحتجاجات من مدينة البصرة منذ الأحد قبل الماضي، لكن سرعان ما اتسع نطاق الاحتجاجات ليشمل محافظات عراقية أخرى.

وقبل ساعات، أصدر رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، قرارا بمنع استخدام قوات الأمن الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في محافظات البلاد الجنوبية.

وتتركز مطالب المحتجين على تحسين الواقع المعيشي، وتوفير الخدمات الأساسية من قبيل الماء والكهرباء، ومحاربة الفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وتوفير فرص عمل للعاطلين.