قال الشيخ «سعيد بن ناصر الغامدي» إن مخاوف تصاعدت لدى ذوي الداعية السعودي المعتقل «سفر الحوالي» بعد وعود تلقوها بإطلاق سراحه بعد 3 أيام، مما قد يدل على حدوث تدهور سريع بحالته الصحية.
من جانب آخر، اقتحمت السلطات السعودية، للمرة الثانية، منازل أبناء الحوالي»، الذي اعتقلته السلطات السعودية منذ أيام.
وقالت مصادر مقربة من أسرة «الحوالي» إن قوات الأمن السعودية أعادت تفتيش منازل أبنائه واستولت على أجهزة حواسب وأوراق وكتب.
وفي 12 من الشهر الجاري، اعتقلت السلطات السعودية الداعية «سفر الحوالي» من منزله، مصطحبة إياه بسيارة إسعاف إلى محبسه، وبالتزامن مع ذلك اقتحمت قوة عسكرية أخرى ملثمة منزل شقيقه الشيخ «سعدالله» واعتقلته، قبل أن تعتقل ابني الداعية «عبدالله» و«عبدالرحمن» من عرس، مساءا.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، مقتطفات من كتاب بعنوان «المسلمون والحضارة الغربية»، قالوا إنه للشيخ «الحوالي».
وتضمن الكتاب انتقادات لاذعة لسياسات النظام السعودي الحالي، لا سيما تقاربه مع الولايات المتحدة، والإمارات، والنظام المصري، فضلا عن انتقادات لمشاركة السعودية في حصار قطر.
وكشف مؤلف الكتاب نشوب خلافات داخلية بين أركان أسرة «آل سعود»، معتبرا أن تلك الخلافات باتت علنية، وتشكل خطرا على كيان الدولة السعودية.
ووجه كلمة إلى النظام السعودي قال فيها: «أنتم داخليا أحوج ما تكونون لمن ينصحكم، وأعوذ بالله أن ينفجر صمت الشعب في وجهي ووجه هيئة كبار العلماء ووجوهكم».
وأثار الكتاب الكثير من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي؛ ففي حين أكد أحد أنجال «الحوالي» نسبة الكتاب إلى أبيه، شكك آخرون ممن يعرفون «الحوالي» جيدا في الأمر، خصوصا بسبب صياغة بعض ما ورد فيه.
والداعية «سفر الحوالي» ينحدر من منطقة الباحة، ويصنفه الكثيرون ضمن «تيار الصحوة» القريب من «الإخوان المسلمون».
وبرز الرجل مع حرب الخليج الثانية؛ حيث فاجأ الجميع بجرأته وبخطابه السياسي غير التقليدي.
وخلال الأشهر الأخيرة، اعتقلت السلطات السعودية العشرات من الدعاة والأكاديميين والأساتذة الجامعيين، مبررة تلك الاعتقالات بأنها موجهة ضد أشخاص يعملون «لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها»، بينما قال مراقبون إن سبب الاعتقالات عدم استجابة من طالتهم لتوجهات السلطات بالمشاركة في الحملة ضد قطر.