«ترامب» يرحب بـ«بداية جيدة» مع روسيا.. و«بوتين»: خلافاتنا بلا أسباب

الاثنين 16 يوليو 2018 04:07 ص

رحّب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بـ«بداية جيدة جداً» للقمة التاريخية التي جمعته بنظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، والتي استهدفت تهدئة التوتر الذي يخيم على العلاقات بين القوتين العظميين.

والتقى الرئيسان، ظهر الإثنين، في القصر الرئاسي بالعاصمة الفنلندية، التي لديها تقليد طويل باستضافة قمم بين الشرق والغرب.

قال «ترامب»، في مؤتمر صحفي عقب القمة، إنه تحدث مع «بوتين»، وقادا حواراً مفتوحاً وبناءً ومر بشكل رائع، في وقت قال فيه «بوتين»، إن الخلافات مع الولايات المتحدة «ليس لها أسباب».

وقال «ترامب»: «في القرن الماضي، قاتلنا جنبا إلى جنبا مع روسيا في الحرب العالمية الثانية، حتى أثناء الحرب الباردة الموضوع يختلف تماماً».

وأضاف: «كانت روسيا والولايات المتحدة دائما تحرصان على الحوار الطويل، ولكن علاقاتنا لم تكن أسوأ من الآن، لكن هذا تغير منذ حوالى 4 ساعات ماضية».

وتابع: «هل تصدقون هذا؟»، لافتا إلى أن «الدبلوماسية هي أفضل من العنف والعداء، والنقاش البناء أتى بشيء كثير للولايات المتحدة، وسيأتى بالكثير لروسيا والعالم كله».

وكشف «ترامب»، عن تطرقه للحديث مع «بوتين»، عما يسمى «التدخل الروسي في السياسة الداخلية الأمريكية»، قبل أن يشدد «بوتين»، على أن موسكو لم تتدخل في الانتخابات الأمريكية، وأنها لا تعتزم القيام بذلك.

وقال الرئيس الأمريكي، إنه طلب من نظيره الروسي، ممارسة الضغوط على إيران لوقف أنشطتها وتدخلاتها في المنطقة.

كما كشف أن القمة مع «بوتين» ناقشت مسألة الانتشار النووي في العالم.

فيما أكد الرئيس الروسي أن بلاده والولايات المتحدة تواجهان تحديات الأمن العالمي، وزحف خطر الإرهاب وزيادة المشكلات في الاقتصاد العالمي.

وأضاف، أنه من الضروري أن نقيم حوارا حول الاستقرار الاستراتيجي، وعدم انتشار الأسلحة النووية.

وبشأن الأوضاع في سوريا، أكد «بوتين»، أن إحلال السلام في سوريا يمكن أن يكون مثالا للتعاون بين موسكو وواشنطن، مشددا على ضرورة إعادة الوضع في الجولان وفق اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974.

ولفت «بوتين» إلى ضرورة إعادة مجموعة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب.

وكشف الرئيس الروسي أنه لم يتمكن من حل جميع القضايا الخلافية بين موسكو وواشنطن خلال هذه القمة، لكن «ترامب»، أكد اتفاقهما على عقد لقاءات ثنائية مستقبلا.

فيما قال «بوتين»، إن روسيا اقترحت على الولايات المتحدة إنشاء مجلس خبراء مشترك لإيجاد طرق لحل المشاكل في العلاقات الثنائية.

وقال «بوتين»، إنه عرض على «ترامب» التفكير في فلسفة بناء العلاقات الثنائية على أساس طويل الأجل.

وكان «ترامب»، قد بدأ جلسة المباحثات العلنية التي يترقبها العالم، بتهنئة «بوتين»، على بطولة كأس العالم التي انتهت، الأحد، واعتبرها بطولة رائعة، مشيدا بنجاحها. 

وقال «ترامب» إن محادثاته مع «بوتين» ستتناول «كل شيء بدءا من التجارة ومرورا بالشؤون العسكرية والصواريخ (وانتهاء) بالصين».

وسبق لـ«ترامب»، على غرار أسلافه الجمهوريين والديمقراطيين لقاء «بوتين»، لكن نمط اللقاء وتوقيته يجعلان من قمة هلسنكي حدثاً فريداً، فهي المرحلة الأخيرة من جولة يقوم بها الرئيس الأمريكي منذ أسبوع في أوروبا، وشن خلالها هجوماً على حلفائه في مقدمتهم ألمانيا، لكن مع تفادي توجيه أي انتقاد إلى نظيره الروسي.

وهذه المرة الرابعة التي يلتقي فيها رؤساء من البلدين في العاصمة الفنلندية.

وعلى هذا الأساس فقط ستندرج القمة في سياق القمم السابقة بين «جيرالد فورد» و«ليونيد بريجنيف» (1975)، و«جورج بوش الأب» و«ميخائيل غورباتشيوف» (1990)، و«بيل كلينتون» و«بوريس يلتسين» (1997).

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

بوتين ترامب قمة هلسنكي خلافات الوضع في سوريا الإرهاب العلاقات الأمريكية الروسية