اتهم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، قطر بالارتباك والتآمر وفقدان الشجاعة، خوفا من المواجهة.

جاء ذلك في تعليق منه على انشقاق الشيخ «راشد بن حمد الشرقي»، نجل حاكم إمارة الفجيرة، ولجوئه إلى الدوحة.

وبعد نشر صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، حوارا مع «الشرقي»، قال «قرقاش» في تغريدة له عبر موقع «تويتر»: «يتآمر المرتبك على هذه الأسرة الحاكمة أو تلك، وتنقصه كالعادة الشجاعة، فيلجأ إلى تسريبات ومقابلات صحفية مرتبة خوفا من المواجهة».

وأضاف: «لعبة مفضوحة تعمّق أزمته وسقوطه الأخلاقي».

بيد أن الرد القطري لم يتأخر، على لسان مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية «أحمد بن سعيد الرميحي»، الذي طالب الإمارات بالسكوت، لأنها استقبلت الشيخ القطري المنشق «سلطان بن سحيم»، واتهمها بالتهرب من طاولة الحوار.

وغرد «الرميحي»، عبر حسابه بموقع «تويتر»، قائلا: «من استقبل المفلس سلطان لا يتحدث عن الشجاعة، ومن تهرب عن طاولة الحوار هو العاجز عن المواجهة».

وكانت «نيويورك تايمز»، قالت إن «راشد الشرقي»، وصل بشكل مفاجئ إلى مطار الدوحة، عاصمة قطر، في وقت مبكر من صباح 16 مايو/أيار الماضي، وتقدم بطلب لجوء سياسي.

وتابعت أنه بمجرد وصوله، أخبر الشيخ «راشد» المسؤولين القطريين، بأنه بات يخشى على حياته بسبب خلاف نشب مع حكام أبوظبي، الإمارة الثرية بالنفط، التي تهيمن على مقاليد الأمور في دولة الإمارات، وذلك بحسب ما أكده في مقابلات أجريت مع الشيخ «راشد» نفسه، بالإضافة كذلك إلى شخص قطري قريب من العائلة الحاكمة.

واعتبرت الصحيفة، أن لجوء الأمير الإماراتي، إلى قطر يكشف عن صراعات خفية وتوترات قائمة بين قادة الإمارات، شكلت إحراجا كبيرا للإمارات كونه اختار الدولة التي تحاصرها بلاده.

وفي حواره مع «نيويورك تايمز»، اتهم «الشرقي»، قادة إماراتيين بالابتزاز وغسيل الأموال المنظم من قبل سلطات متنفذة في العاصمة أبوظبي.

وتحدث أيضا عن توترات قائمة بين قادة الإمارات الست والحكومة المركزية في الإمارة السابعة أبوظبي، مؤكدا وجود استياء من قيادة أبوظبي بسبب التدخل العسكري في اليمن.