نفت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية «عرب سات»، الإثنين، تقارير واتهامات عن توزيعها لمحتوى خاص بقناة «beoutQ» التي اتهمتها العديد من الهيئات الرياضية الدولية ببث فاعليات على الهواء، بشكل مقرصن غير قانوني.

وقالت «عرب سات»، ومقرها الرياض، إنها بعثت برسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، في 15 يوليو/تموز الجاري، أبلغته فيها بأن تحقيقا أجراه «7 خبراء في الاتصالات الفضائية»، أكد أن قناة «beoutQ» لم تستخدم ترددات قمرها الصناعي في بث مباريات كأس العالم، بشكل غير مشروع.

وكان «فيفا»، قال الأسبوع الماضي، إنه كلف محاميا برفع دعوى في السعودية ضد القناة، ويعمل مع ملاك حقوق رياضية آخرين متضررين أيضا لحماية مصالحهم.

ورحبت السعودية بتحرك «فيفا»، وقالت إن الإجراء يدعم جهود المملكة لمكافحة قرصنة القنوات.

ولم يتسن الاتصال بقناة «beoutQ» للتعليق، وليس من الواضح من يملك القناة أو يشغلها، وتقول الرياض إن مقرها ليس في المملكة.

وأضافت «عرب سات»، التي أسستها الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية عام 1979، في بيان نقلته وسائل الإعلام السعودية، إنها ردت على مزاعم «فيفا» بأن قناة «beoutQ»، تعمل على ترددات قمرها الصناعي.

ولم يشر «فيفا» في بيانين بشأن بث القناة لمباريات كأس العالم إلى شركة الأقمار الصناعية المعنية.

وكشفت الرسالة، التي بعثت بها «عرب سات» إلى «فيفا» عن «الأدلة القاطعة التي توصلت إليها التحقيقات بعد إجراء اختبارات فنية معينة، تدل على أن مزاعم فيفا حول تشغيل (beoutQ) لترددات بث معينة تملكها (عرب سات) خاطئة تمامًا».

و«مقابل زعم (فيفا) أن (beoutQ) تستخدم تردد 12341 MHz التابع لـ(عرب سات) من أجل بث مباريات كأس العالم، أثبتت الاختبارات الفنية التي أجراها عدد من المتخصصين المستقلّين في مجالات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية أن التردد المذكور لم ينقل أي مواد مصورة خلال الأيام والأوقات التي أشارت إليها (فيفا)»، حسب الرسالة.

وأردفت الرسالة: «وكان مما زعمه (فيفا) أيضًا أن كيان (beoutQ) عمد إلى بث مباريات مستخدمًا تردد 11996 MHz المملوك لـ(عرب سات)، إلا أن التحقيقات الفنية التي أجراها الخبراء أثبتت زيف هذه الادعاءات كذلك».

وتنفي السعودية مرارا، أن تكون قناة «beoutQ» تتخذ من المملكة مقرا لها، قائلة إن «السلطات تعمل على وقف أنشطتها هناك».

وتملك شبكة «بي إن سبورت» الرياضية العالمية، حقوق البث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لبطولات التنس الهامة، وأحداث رياضية كبرى أخرى مثل كأس العالم.

و«بي إن سبورت»، محجوبة في السعودية بموجب قرار مقاطعة وحصار مفروض على قطر منذ أكثر من عام.