واصل متظاهرون عراقيون احتجاجاتهم اعتراضا على الأوضاع المعيشية السيئة، في وقت فتحت فيه قوات الأمن، الإثنين، النار على محتجين تظاهروا في محافظة كربلاء، جنوب بغداد.
وكان العشرات من المواطنين تظاهروا وسط كربلاء، للتعبير عن سخطهم بسبب سوء الخدمات والنقص في تجهيز الطاقة الكهربائية، وقاموا بقطع شارع رئيسي أمام مبنى المحافظة، حسبما أفادت قناة «السومرية نيوز».
وأظهرت لقطات مصورة، نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة إطلاق قوات الأمن النار على محتجين في المحافظة.
جاء ذلك، عقب وصول وزير الداخلية «قاسم الأعرجي»، إلى كربلاء على رأس قوة كبيرة، وعقد فيها «اجتماعًا أمنيًا لبحث الأوضاع الأمنية بالمحافظة، والتظاهرات التي يشهدها الشارع الكربلائي».
وتتزايد حدة الاحتجاجات في المدن الجنوبية بالعراق، بسبب سوء الخدمات العامة وتفشي الفساد.
وبدأت شرارة الاحتجاجات من مدينة البصرة منذ الأحد قبل الماضي، لكن سرعان ما اتسع نطاق الاحتجاجات ليشمل محافظات عراقية أخرى.
وتتركز مطالب المحتجين على تحسين الواقع المعيشي، وتوفير الخدمات الأساسية من قبيل الماء والكهرباء، ومحاربة الفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وتوفير فرص عمل للعاطلين.
