أمريكا تفاوض تركيا على «باتريوت» مقابل التخلي عن «إس-400»

الثلاثاء 17 يوليو 2018 10:07 ص

كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن مفاوضات تجريها مع تركيا بشأن صفقة محتملة لبيع منظومة الدفاع الجوي الأمريكية «باتريوت»، في مقابل تخلي أنقرة عن صفقة «إس-400» الروسية.

وقالت القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية العسكرية «تينا كيداناو»، إن وفدا من مسؤولي الحكومة الأمريكية عقد اجتماعات مع حلفاء، على أمل تعزيز التجارة الدفاعية الأمريكية، وذلك خلال مشاركته في معرض «فارنبرو» الجوي.

وأضافت أن «وزارة الخارجية تجري محادثات مع تركيا، وتحاول إعطاء الأتراك فكرة بشأن ما يمكن أن نفعله فيما يتعلق بباتريوت»، ولم تقل ما إذا كان الوفدان قد اجتمعا في المعرض الجوي.

وتجاهلت تركيا مرتين نظام «باتريوت» خلال عملية اختيار النظام الدفاعي، إذ اختارت في البداية نظاما صينيا، ثم تحولت بعد ذلك إلى النظام الروسي في 2017.

وقال مسؤولون تنفيذيون في القطاع إن تركيا سعت لنقل قدر من التكنولوجيا أكبر مما كانت ترغب واشنطن فيه سابقا.

وقال مساعد وزير الدفاع الأمريكي «كيفن فاهي»، للصحفيين في المعرض: «تركيا كان لها اهتمام بباتريوت؛ لذلك كنا نعمل منذ فترة على كيفية إنجاح ذلك».

وقالت «كيداناو»: «نشعر في نهاية الأمر بقلق من أن شراء مثل هذه الأنظمة من الروس سيعزز بعضا من السلوك السيئ الذي رأيناه من (روسيا) في مناطق مختلفة، من بينها أوروبا، وفي مناطق أخرى أيضا».

وأضافت أن «واشنطن تريد ضمان أن الأنظمة التي يحصل عليها حلفاء الولايات المتحدة ستظل تدعم العلاقة الاستراتيجية بيننا وبين حلفائنا.. وفي حالة تركيا يتعلق الأمر بباتريوت».

من جهته، رحب مدير عمليات الأنظمة الدفاعية المتكاملة في شركة «ريثيون»، «ويس كريمر»، بالمحادثات التي تجريها إدارة «ترامب» بشأن البيع المحتمل لصواريخ «باتريوت» لتركيا.

وقالت شركة «لوكهيد مارتن»، التي تصنع الصواريخ المستخدمة في نظام «باتريوت»، إن أحد الخيارات ربما يشمل عرض نظام دفاعي مفتوح المصدر على تركيا.

وقال أكبر مسؤول تنفيذي عن عمليات الدفاع الصاروخي في «لوكهيد مارتن»: «تركيا لديها بنية تحتية صناعية متطورة للغاية، لديها أنظمتها الاعتراضية محلية الصنع، والتي يمكن دمجها إذا ما أمكننا المضي صوب نظام مفتوح».

فيما أكدت مصادر دبلوماسية تركية أن أنقرة لن تتراجع عن إتمام صفقة صواريخ «إس-400» التي وقعتها مع روسيا، وأنها ستتسلم الصواريخ بنهاية العام المقبل 2019.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن المصادر (لم تسمها) قولها إن المفاوضات بشأن اقتناء صواريخ «باتريوت» الأمريكية، التي أعلن عنها الجانب الأمريكي، لن تكون بديلا عن أنظمة «إس-400»، لا سيما أن أنقرة تعهدت بعدم إدماج الصواريخ الروسية في منظومة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأشارت المصادر في الوقت ذاته إلى أن المفاوضات بين الجانبين التركي والأمريكي تجرى منذ أشهر، وأن وفدا أمريكيا سبق أن زار أنقرة وأجرى مفاوضات مع المسؤولين الأتراك في هذا الصدد.

وأثارت خطط تركيا لشراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي التوتر مع واشنطن، إذ سعى نواب أمريكيون لمنع تسليم أي مقاتلات «إف-35» إلى تركيا، إلا أنها تسلمت بالفعل أول مقاتلة من هذا النوع الشهر الماضي، لكن الطائرة ستبقى في الولايات المتحدة لغرض التدريب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إس-400 باتريوت منظومة دفاع جوي مفاوضات الناتو العلاقات التركية الأمريكية