اعتبر الناطق باسم حركة «النهضة» التونسية، «عماد خميري»، أن حركته هي أكبر حزب حداثي بالبلاد، وذلك بعد نجاحها في الحصول على نحو 60% من نسبة البلديات التي ترأسها النساء.

ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن  «خميري»، قوله إن «النهضة أكدت أنها أكبر حزب حداثي في تونس بالمعنى الحقيقي للكلمة، حيث نرى أن أغلب رئيسات المجالس البلدية هن من النساء المترشحات على قوائم النهضة، وهذا فيه دفع كبير لفكرة المشاركة السياسية النسوية، وفيه دفع كبير أيضا لفكرة تحمل المرأة التونسية للمناصب والوظائف العليا في الدولة».

وأضاف أن «وجود سعاد عبد الرحيم على رأس بلدية الحاضرة لأول مرة في تاريخ تونس هو أحد عناوين الحداثة التي تقدمها حركة النهضة في الساحة السياسية والفكرية والثقافية في العالم العربي والإسلامي».

وكانت حركة «النهضة» تصدّرت نتائج الانتخابات البلدية في تونس، حيث جاءت في المرتبة الثانية بعد المستقلين بنسبة 29% تقريبا على صعيد نسبة التصويت، لكنها حلت في المرتبة الأولى على صعيد القوائم المتصدرة في مختلف الدوائر الانتخابية حسب عدد البلديات، بنسبة 40%.

وتمكّنت حركة «النهضة» التونسية من الفوز برئاسة أكثر من ثلث المجالس البلدية في تونس، فضلا عن استئثارها بحوالى 60% من نسبة البلديات التي ترأسها النساء.

وكشفت إحصائيات جديدة نشرتها وسائل إعلام محلية عن فوز «النهضة» برئاسة 130 مجلسا بلديا من أصل 350 (37%) متفوقة على القوائم المستقلة التي جاءت في المركز الثاني بواقع 120 مجلسا، فيما حلّ حزب «نداء تونس» في المركز الثالث بعد فوزه برئاسة 76 مجلسا بلديا.

كما أشارت الإحصائيات إلى فوز مرشحات حركة «النهضة» برئاسة 42 مجلسا بلديا من أصل 70 مجلسا ذهبت رئاستها للنساء (57%) اللواتي لم يتمكنّ من الحصول سوى على 20% من رئاسة المجالس البلدية مقابل 80% للرجال.