إجلاء بلدتين مواليتين لـ«الأسد» مقابل الإفراج عن 1500 معارض

الأربعاء 18 يوليو 2018 05:07 ص

بدأت عملية إجلاء آلاف الأشخاص من قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة السورية في شمال غرب سوريا.

وقالت مصادر في المعارضة السورية، إن مفاوضين عن مقاتلي المعارضة والحرس الثوري الإيراني توصلوا إلى اتفاق الإجلاء، مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين في سجون النظام السوري.

وأضافت أن مفاوضين من هيئة تحرير الشام، والحرس الثوري الإيراني توصلوا للاتفاق السري الذي سيتم بموجبه إجلاء كل السكان من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما أغلبية شيعية في محافظة إدلب.

وكشف مصدر بالمعارضة على اطلاع على المحادثات «سيُفرج عن أكثر من 1500 مدني وسجين من مقاتلي المعارضة في سجون النظام».

وأفاد قائد في التحالف الإقليمي الذي يساند رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، بأن مئة حافلة اتجهت إلى البلدتين لإجلاء نحو ستة آلاف شخص إلى جانب 300 مدني علوي تحتجزهم المعارضة.

وفي أبريل/نيسان 2017 تم إجلاء آلاف الأشخاص من سكان تلك القريتين الشيعيتين إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة في اتفاقية تم بموجبها الإفراج عن مئات السنة الذين يعيشون في بلدتي مضايا والزبداني اللتين كان مقاتلو المعارضة يسيطرون عليهما وكانت جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران تحاصرهما وقتئذ.

 

ولكن إجلاء السكان المتبقين في الفوعة وكفريا وعددهم سبعة آلاف شخص مقابل الإفراج عن 1500 سجين لم يتم مطلقا.

وقال مصدر آخر في المعارضة إن الهدف من استئناف محادثات استكمال الاتفاق الآن هو تفادي احتمال شن قوات النظام السوري وفصائل مدعومة من إيران هجوما عسكريا لإنهاء حصار البلدتين الشيعيتين.

ويشمل الاتفاق أيضاً الإفراج عن 34 سجينا اعتقلهم «حزب الله» خلال حصاره لمضايا والزبداني.

وتدعم إيران «الأسد» ضد مقاتلي المعارضة الذين يغلب عليهم السنة، كما عززت دورها العسكري في سوريا وتشعر بقلق منذ فترة طويلة على مصير الشيعة في تلك البلدتين المحاصرتين

ورتبت إيران عشرات من الجسور الجوية لنقل المواد الغذائية والمعدات للالتفاف على الحصار الذي يفرضه مقاتلو المعارضة على البلدين.

  كلمات مفتاحية

المعارضة السورية قوات النظام السوري بشار الأسد الحرس الثوري قرية الفوعة قرية كفريا