وصل مشروع قطار الحرمين السريع الهادف إلى تسهيل وتسريع حركة الحجاج والمعتمرين إلى مرحلته الأخيرة، ومن المفترض أن يتم الانتهاء بشكل كامل من المشروع بعد موسم الحج المقبل.

ويشتمل مشروع القطار على أربع محطات هي مكة والمدينة وجدة ومدينة الملك عبدالله، وستتم إضافة محطة مطار الملك عبدالعزيز إلى المشروع، حسبما صرح مشرف التشغيل والصيانة في محطة قطار مدينة الملك عبدالله الاقتصادية «سليم محمد أمين بخش».

ويعد مشروع قطار الحرمين السريع الذي تصل تكلفته إلى ملياري دولار، من أكبر المشاريع في الشرق الأوسط، وطول مسار القطار يصل 460 كيلومترا، وسيخدم 60 مليون راكب سنويا، والمحطتان النهائيتان للقطار ستكونان مكة والمدينة.

وقال «بخش»، عن التصميمات إنها مستوحاة من الثقافة والتراث المحليين، حيث استوحي تصميم المحطات من الخيمة التقليدية، ويغلب على كل محطة من محطات القطار لون معين، إذ اختير اللون الأصفر لمحطة مكة، والأخضر للمدينة، والرمادي لجدة.

بدوره، قال أحد المسؤولين عن المشروع ويدعى «مهند باشين» إن محطات القطار مزودة بمواقف تتسع لعدد كبير من السيارات، حيث تتسع مواقف محطة قطار مكة لخمسة آلاف سيارة، وجدة لستة آلاف سيارة، ومحطة مدينة الملك عبدالله لألف و400 سيارة، ومحطة قطار المدينة المنورة لألف سيارة.

وأوضح أن الركاب سينتقلون من الساحة الخارجية إلى داخل المحطة عبر جسر مخصوص لهذا الغرض، وتضم محطات القطار متاجر ومطاعم تمد الركاب بجميع احتياجاتهم.

ولفت «باشين» إلى أنه سيتم الانتهاء بشكل كامل من المشروع بعد موسم الحج.

وبدأت رحلات تجريبية لقطار الحرمين بين مكة والمدينة في فبراير/شباط الماضي، وأضيفت محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية للمحطات في 28 يونيو/حزيران الماضي، حيث تنطلق رحلات تجريبية من تلك المحطة إلى مكة والمدينة، يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع.

ويقطع القطار الذي يعمل بالكهرباء مسافة 460 كيلومترا بين مكة والمدينة في ساعة و20 دقيقة، حيث تبلغ سرعته 300 كيلومتر في الساعة، وتستغرق تلك المسافة حوالي 4 ساعات بالسيارة.

وبلغ عدد الحجاج العام الماضي 2.35 مليون حاج، وعدد المعتمرين 6.75 مليون معتمر.