جدد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، موقفه الرافض لأي تواجد لقوات عسكرية شمالية، في مناطق الجنوب، معتبرا أن ذلك «مطلب شعبي، وليس وليد اليوم».

وأكد المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، «سالم العولقي»، في بيان له، على الموقف الثابت والمبدئي الرافض لأي تواجد عسكري شمالي على أراضي الجنوب، قائلا: «ذلك ما أكدناه خلال لقاءاتنا بالمبعوث الأممي مارتن غريفيث، والعديد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة كأساس لصناعة السلام».

وقال «العولقي» إن «الجنوبيين، لن يقبلوا، ولن يساوموا تحت أي ظرف، على إرادتهم، ودماء شهدائهم وتضحياتهم، وسيصمدون من أجل تحرير أرضهم، واستعادة قرارهم الوطني الحر، بلا تبعية بأي شكل من الأشكال لأي نظام سياسي يمني يُعيد ترتيب حصص الفرقاء الشركاء في صنعاء».

ودعا «العولقي» جميع الأطراف إلى احترام «إرادة شعب الجنوب للوصول إلى سلام شامل يؤسس لمستقبل آمن ومستقر بين شعب الجنوب وشعب الشمال».

وأضاف: «أي محاولات لتجاوز إرادة شعبنا، أو استفزازه سيكون مصيرها الفشل الذريع، وسيواجهها شعب الجنوب، ومجلسه الانتقالي، بالإرادة الحرة التي حررت عدن، ومدن الجنوب كافة، من ميليشيات الحوثيين».

وحيَّا المتحدث باسم المجلس الانتقالي «أبناء الجنوب الأبطال في الداخل، والمهجر، الذين أطلقوا حملة شعبية لرفض تواجد أي قوات عسكرية شمالية في الجنوب، وهو مطلب شعبي ليس وليد اليوم، بل منذ اجتياح الجنوب عسكريًا واحتلاله بالقوة صيف عام 1994».

ودعا ناشطون جنوبيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى حملة شعبية، تطالب بـ«طرد كل مسؤول وعسكري شمالي، من عدن»، صباح الـ20 من الشهر الجاري، ستتجه إلى المعسكرات وإلى منطقة معاشيق، التي يقع فيها القصر الرئاسي في عدن.