نفى كبير المستشارين السياسيين لوزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، وجود معارضة لدى طهران للحوار مع الرياض، مؤكدا قناعة المسؤولين في بلاده بضرورة الحوار مع السعودية.

وقال «سيد محمد صدر»، الأربعاء، في حوار نشرته صحيفة «شرق» الإصلاحية، إن «التفاوض مع السعودية ليس أمرًا مستحيلاً؛ كون المشتركات بين طهران والرياض كثيرة».

وشدد المسؤول الإيراني، على ضرورة أن تتحدث حكومات المنطقة فيما بينها من أجل ضمان الأمن الإقليمي بعيدًا عن التدخلات الخارجية، قائلا: «أقول لك بشكل قاطع، إن المساحة اللازمة جاهزة للحوار مع السعودية من جانب إيران، والمشكلة من الجانب الآخر (في إشارة إلى السعودية). من جانبنا لا توجد مشكلة».

وتساءل «صدر»: «لماذا يمكننا التفاوض مع الولايات المتحدة وأوروبا والتوصل إلى الاتفاق النووي، فلماذا لا نتحدث مع الحكومات المسلمة؟».

وتابع: «نحن جميعًا مسلمون، ونحن إخوة، ولدينا مصالح مشتركة في المنطقة، ولدينا ثقافة وتاريخ مشتركان، وعلينا أن نعمل معًا».

وقبل أشهر، أشارت تقارير غير رسمية إلى أن هناك تيارا نافذا في المؤسسات الأمنية والمراكز البحثية داخل السعودية وإيران، مهتما بوجود بعض أشكال التواصل بين البلدين، بصرف النظر عن التوترات السياسية.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني 2016 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة «مشهد» شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مدانا بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

وهناك توتر متصاعد بين البلدين، على إثر اتهام السعودية لإيران بإمداد الحوثيين في اليمن بصواريخ تطال العاصمة الرياض.