أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، «تركي آل الشيخ»، تنازله عن القضايا المرفوعة منه، ضد مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، ورئيسه «محمود الخطيب»، للمرة الثانية.

وأكد «آل الشيخ» في تصريحات تليفزيونية أنه سيكلف محاميه الخاص، «محمد حمودة»، لإلغاء كل القضايا التي تم رفعها منه ضد الأهلي، وقال: «محدش يقدر يدخل بيني وبين الكابتن الكبير بيبو، في حقائق بتغيب وبترجع وفي ناس تصطاد في المياه العكرة، الخطيب بحترمه والأهلي كبير عندي، لن أسمح للحظة دي إن حد يتكلم عن الخطيب».

وتابع: «بابي مفتوح للخطيب في أي وقت، وحتى لو غلط الجمهور ده غلط مسموح، أنا مسامح كل من شتم في الماتش أو في السوشيال ميديا».

وعن أزمة الأهلي مع شركة «مسك»، قال رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية: «طلبت منهم أن يتنازلوا عن كل القضايا ضد الأهلي بالإضافة إلى التنازل عن الغرامة التي تخطت عشرين مليون جنيه واستجابوا وتنازلوا حبًا في مصر والأهلي».

وأوضح: «طلبت منهم بقدر المستطاع أن يتم توثيق عقد الرعاية بأسرع وقت كي تكون مهمتهم في أفريقيا ميسرة، والتأكيد عليهم بمواصلة المضي قدمًا في تنفيذ عقود رعاية النادي الأهلي».

واندلعت أزمة كبيرة بين إدارة الأهلي و«آل الشيخ»، تنازل على إثرها الأخير عن الرئاسة الشرفية للقلعة الحمراء، كما اتهم «الخطيب» وأعضاء إدارته بإهدار مبلغ 260 مليون جنيه مصري، تبرع بها لدعم النادي، قبل أن يقرر رفع عدة قضايا ضده، ووصفهم بالأقزام، واتهمهم بالسعي وراء بطولات مزيفة أمام الجماهير.

وفاجأ «آل الشيخ»، منذ أيام، الجميع بتقديم مبادرة صلح مع الأهلي وإدارته ثم تراجع عنها، قبل أن يعود ويقدمها من جديد.

وكان مجلس إدارة الأهلي، قد بدأ في التراجع أمام «تركي آل الشيخ» من خلال مخاطبة وده من جديد، عن طريق مستشار التعاقدات بالنادي، «عدلي القيعي»، الذي صرح قائلاً: «المرحلة الحالية تحتاج للهدوء، ونسعى للتهدئة مع رئيس هيئة الرياضة السعودية المستشار تركي آل الشيخ، لا نريد تصعيد الأزمة، خاصة أن الموسم الجديد على الأبواب».

وأضاف: «الأزمة بين إدارة الأهلي والمستشار تركي، كانت بفعل فاعل»، مشيرًا إلى أن هناك من عبث بتلك العلاقات، ويجب على الجميع تغليب لغة العقل والهدوء خلال الفترة المقبلة.

وتابع: «القادم سيكون أفضل والجميع في حاجة إلى هذه المرحلة التي تتطلب العمل على عودة الجماهير للملاعب مرة أخرى ومساندة الفريق لتعود الأوضاع إلى طبيعتها».