الاتحاد المصري يسابق الزمن لاختيار مدرب الفراعنة الجديد

الأربعاء 18 يوليو 2018 12:07 م

يسابق الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة «هاني أبو ريدة»، الزمن من أجل التعاقد مع مدير فني جديد للمنتخب الأول، في ظل اقتراب موعد استئناف التصفيات القارية المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2019 بالكاميرون.

ويرتبط الفراعنة بـ3 مواجهات أمام سوازيلاند -مرتين- والنيجر، خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل، قبل أن يلتقي مع تونس والنيجر مرة أخرى، خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، ضمن منافسات المجموعة العاشرة من التصفيات.

واستغنى الاتحاد المصري عن خدمات المدرب الأرجنتيني «هيكتور كوبر»، عقب المشاركة غير المرضية للفراعنة في كأس العالم 2018، حيث خسر جميع المباريات واحتل المركز الرابع والأخير بمجموعته.

وتشهد معايير اختيار المدرب الجديد تضارباً كبيراً، بعدما تراجع مجلس إدارة الاتحاد المصري، عن شرط امتلاكه خبرة بالكرة الأفريقية، حيث تمسك «هاني أبوريدة»، بعدم وضع هذا الشرط في المعايير التي يتم على أساسها الاختيار، من أجل إتاحة الفرصة للتفاوض مع أكبر عدد من المدربين، وهو ما جعل اسم البرازيلي «فيليب سكولاري»، يتردد وبقوة، إلا أن مطالبة المالية المبالغ فيها أخرجته من الحسابات سريعا، حيث طلب الحصول على 3 ملايين يورو سنوياً، بجانب تعاقده مع 3 مساعدين.

ووضع الاتحاد المصري ملف التعاقد مع مدرب المنتخب تحت تصرف عضو المجلس «حازم إمام»، على اعتبار أنه يلقى توافق كبير من قبل الجميع داخل الجبلاية وفي الوسط الكروي المحلي، إلا أن ذلك لم يمنع التوأم «حسام وإبراهيم حسن» من شن هجوم عنيف عليه، في ظل رفضهما لفكرة وجود مدرب أجنبي لرغبتهما الشديدة في تولي المهمة. 

ومن الملاحظ أن جميع أعضاء اتحاد الكرة يشتركون في هذا الملف، بدليل قيادة «أبوريدة» للمفاوضات مع عدة مدربين، حيث يسعى في التعاقد مع مدرب كبير ذي شهرة عالمية من أجل تخفيف حدة الانتقادات التي يتعرض لها منذ الخروج المبكر للفراعنة من المونديال.

ويظل المقابل المادي الذي رصده اتحاد الكرة والبالغ 150 ألف دولار شهرياً عائقاً في طريق التعاقد مع أحد المدربين العالمين، نظراً لضعفه، ما جعل «أبوريدة» يفكر في التفاوض مع الشركة الراعية لتحمل جزء من راتب المدرب الجديد.

ويمثل الجهاز المعاون للمدرب الجديد أزمة كبيرة، فهناك أكثر من مدرب، طلب استقدام مساعدين أجانب له، وصل عددهم إلى 3 أو 4، ويرغب اتحاد الكرة في تقليل هذا العدد لتقليل النفقات المادية.

كما أشعلت أسماء المساعدين المصريين المرشحين نار الفتنة بين أعضاء اتحاد الكرة، فهناك من رشح «حسام غالي»، لاعب الأهلي السابق، لتولى منصب المدير الإداري خلفًا لـ«إيهاب لهيطة»، ما رفضه الكثيرون لـ«فتقاده للخبرة ولتنجب حدوث أزمات مع اللاعبين، بسبب عصبيته الزائدة».

وتردد اسم «سيد عبد الحفيظ»، مدير الكرة السابق بالنادي الأهلي، إلا أن البعض الآخر يرى بأنه لا يتمتع بشخصية قوية يستطيع من خلالها السيطرة على اللاعبين.

وفي منصب المدرب العام، يوجد أكثر من اسم أبرزهم «أحمد حسام ميدو»، المدير الفني السابق لفريق وادي دجلة، «إيهاب جلال»، المدير الفني السابق للزمالك، والذي يلقى قبولًا من جانب الأعضاء.

وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري، «أحمد مجاهد»، إن جميع أعضاء مجلس الإدارة، لديهم سير ذاتية خاصة بمدربين أجانب للمنتخب، سيتم مناقشتها، خلال الفترة الحالية.

وأضاف «مجاهد»: «الاتجاه الأقرب للأجانب، لكن الأمر مفتوح للجميع، والكل لديه الفرصة، سواء لمدرب وطني أو أجنبي».

وأردف: «الأسبوع المقبل سيتم تحديد أمر المدير الفني للمنتخب الوطني، وهناك بالفعل لقاءات مباشرة مع بعض المدربين، بجانب الحصول على رأي بعض النجوم العالميين خلال كأس العالم».

ومن المنتظر أن يعقد مجلس إدارة اتحاد الكرة، اجتماعًا يوم 24 يوليو/تموز الجاري، لحسم ملف المدرب الجديد، على أمل حضور الأخير سريعاً إلى القاهرة من أجل بدأ الاستعداد لاستئناف مشوار التصفيات الأفريقية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتحاد المصري منتخب مصر حسام حسن حازم إمام ميدو الفراعنة مدرب أجنبي