تظاهرت مجموعة قليلة من الطالبات الإيرانيات أمام مكتب الرئيس الإيراني «حسن روحاني» وسط العاصمة طهران، للمطالبة بدفع تعويضات مالية لهن من أجل إجراء عمليات جراحية بسبب تشوه وجوههن وأجزاء واسعة من أجسادهن نتيجة حريق تعرضت له مدرستهن في ديسمبر/كانون الأول 2012.
وانضمت عوائل الطالبات إليهن في الوقفة التي نظمنها، صباح الأربعاء، وذلك بعد تأخر تعويضهن 6 سنوات منذ احتراق مدرستهن بقرية شين آباد، التابعة لمدينة بيرانشهر، بمحافظة أذربيجان الغربية (شمال غرب إيران)..jpg)
وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن «عوائل 27 طالبة إيرانية تظاهرت أمام مكتب الرئيس الإيراني؛ لمطالبته بدفع تعويضات مالية من أجل إجراء عمليات جراحية لإزالة التشوه الذي حصل في وجوههن ومناطق مختلفة من أجسادهن».
وكشفت أن «عوائل الطالبات وصلت إلى طهران قبل أسبوع من مدينة بيرانشهر».
ورفعت الطالبات وعوائلهن شعارات تطالب وزير التعليم «محمد بطحايي» بمقابلتهن، وفقًا لموقع «آخرين خبر» المحلي.
كما تعهد ذوو الطالبات بـ«مواصلة التظاهر والاعتصام أمام مكتب الرئيس روحاني لحين حل مشاكلهن»، بحسب ما نقلته «إرم نيوز».
من جانبه، أوضح محامي تلميذات مدرسة «حسين أحمدي نياز»، أن «عوائل الفتيات حاولت الحصول على حقوقهن أو مقابلة أي مسؤول في البلاد، لكن السلطات لم ترد على طلباتهن».
وأضاف «أنهن انتظرن أسبوعًا في طهران للقاء وزيري التعليم والصحة، لكنهن لم ينجحن وأجبرن في النهاية على التظاهر أمام مكتب روحاني».
وتعرضت 37 تلميذة لدرجات حروق مختلفة من 10% إلی 60% جراء حادث حريق ناتج عن احتراق تدفئة نفطية في مدرسة ابتدائية بقرية شين آباد التابعة لقضاء بيرانشهر، فيما خضعت بعض الطالبات لإجراءات جراحية مختلفة في إيران، وتوفيت طالبتان هما «سيران يغانه، وساريا رسول زاده».
وكان وزير التعليم «محمد بطحايي» قد تعهد في وقت سابق بتكفل وزارة التربية والتعليم بعلاج هؤلاء الفتيات حتى لو تطلب الأمر إرسالهن إلى خارج إيران، لكن أيا من تلك الوعود لم تنفذ بعد.
