قرر مجلس إدارة النادي الأهلي المصري برئاسة «محمود الخطيب» الاعتذار عن المشاركة في بطولة العالم للأندية لكرة اليد، المقرر إقامتها في العاصمة القطرية الدوحة، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك التزاما بالسياسة العامة للنظام الحاكم في مصر.

وكانت مصر إلى جانب السعودية والإمارات والبحرين وبعض الدول الأخرى، أعلنوا في 5 يونيو/حزيران 2017، مقاطعة الحكومة القطرية، بحجة دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

وأصدر الأهلي بيانا رسميا قال فيه: «تلقى النادي خطابا قبل يومين من الاتحاد المصري لكرة اليد، والذي رشح فيه الأهلي للمشاركة في بطولة العالم للأندية لكرة اليد في قطر».

وأكمل البيان: «قام رؤوف عبدالقادر مدير عام النشاط الرياضي بعرض الأمر على مجلس الإدارة والذي رفض ما جاء في الخطاب، وقرر إرسال اعتذار مكتوب للاتحاد المصري لكرة اليد متضمنا القرار المشار إليه التزاما بالسياسة العامة للبلاد».

وكان مجلس إدارة نادي الزمالك المصري، برئاسة «مرتضى منصور»، أعلن عدم مشاركته في البطولة للعام الثاني على التوالي لنفس الأسباب، رغم تأهله رسميا عقب تتويجه بكأس السوبر الأفريقي، بعد الفوز على غريمه الأهلي بنتيجة 21-20. 

وقال «منصور»: «إن سفر فريق كرة اليد بنادي الزمالك إلى قطر والمشاركة في مونديال الأندية مستحيل ولن يحدث مهما كانت العواقب لذلك وهذا قرار سياسي في المقام الأول في ظل العلاقة الحالية بين الحكومة المصرية والقطرية».

ومن المتوقع بعد اعتذار الزمالك بطل كأس السوبر ووصيفه الأهلي، أن تذهب بطاقة المشاركة إلى نادي الترجي الرياضي التونسي، بصفته وصيف بطولة أبطال أفريقيا.

ولعل موقف قطبي كرة اليد المصرية، الزمالك والأهلي، مخالف للوائح الاتحاد الدولي للعبة وللجنة الأولمبية الدولية، حيث يعد ذلك خلطا للرياضة بالسياسة، ما قد يعرضهم لعقوبات قاسية حال قررت اللجنة القطرية المنظمة للمونديال التقدم بشكوى ضدهما.

وتحتضن قطر بطولة العالم لأندية كرة اليد، منذ إقامتها بشكل رسمي عام 2007 تحت رعاية الاتحاد الدولي للعبة، وقد شارك الزمالك 3 مرات والأهلي مرتين.