ما الذي تحمله زيارة «السيسي» السريعة إلى السودان؟

الخميس 19 يوليو 2018 01:07 ص

توجه الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الخميس، إلى الخرطوم على رأس وفد لزيارة للسودان، يلتقي خلالها الرئيس السوداني «عمر البشير» لبحث دعم علاقات التعاون بين البلدين وآخر التطورات الإقليمية والدولية وعلى رأسها ملف دول حوض النيل وسد النهضة الإثيوبي.

وتعد زيارة «السيسي» للسودان هي الخامسة منذ توليه الرئاسة قبل أربع سنوات، والأولى منذ فوزه بولاية رئاسية ثانية قبل شهور.

وتأتي الزيارة التي تستغرق يومين، وسط أجواء التقارب مؤخرا بين أطراف ملف مياه النيل الثلاثة؛ مصر والسودان وإثيوبيا، بعد فترة من عدم التوافق بين الأطراف الثلاثة حول أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وتسعى مصر لحل أزمة سد النهضة، المثارة منذ 7 سنوات مع إثيوبيا والسودان، المتوافقتين على فائدة السد لكليهما، فيما تتخوف القاهرة على حصتها التاريخية (55 مليار متر مكعب) و90% من دخلها المائي، وخاضت مع أديس أبابا والخرطوم 18 جولة من المفاوضات الفنية على مدار نحو 4 سنوات؛ بهدف إيجاد حل فني يقلل مخاوفها.

ويسبق الزيارة حالة من التهدئة بين القاهرة والخرطوم بالقضايا الخلافية، كأزمة مثلث (حلايب وشلاتين)، التي تطالب بهما السودان، ووقف الاتهامات المتبادلة بدعم مصر للمتمردين بالسودان، وإيواء الخرطوم لأعضاء بجماعة «الإخوان المسلمون»، وما صحب تلك الأزمات من تلاسن سياسي وإعلامي أثر على توافق البلدين بأزمة المياه.

ومنعت مصر، بداية الشهر الجاري، رئيس حزب الأمة السوداني المعارض، «الصادق المهدي»، من دخول أراضيها بعد عودته من ألمانيا، وذلك قبل أن تسلم السودان عددا من أعضاء جماعة «الإخوان المسلمون» المقيمين بالخرطوم، في موقف أغضب مصريين وسودانيين، واعتبره محللون مقدمة للتوافق بين النظامين.

كما تأتي زيارة «السيسي» للخرطوم أيضا بعد زيارة «البشير» للقاهرة بأربعة أشهر، في 19 مارس/آذار الماضي، فيما من المقرر أن يزور «السيسي» الخرطوم في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وهو ما يثير التساؤلات حول دلالات توقيت الزيارة الحالية، التي تأتي قبل الزيارة المعلنة مسبقا بثلاثة أشهر، وحول ما قد يجري خلف الكواليس ويتم إعداده بملف المياه.

وتشهد العلاقات بين السودان ومصر بين الحين والآخر، مشاحنات، على خلفية قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات، غير أنها مؤخرا عادت بشكل جيد وزار الرئيس السوداني القاهرة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان مصر السيسي العلاقات المصرية السودانية