أثارت صورة انتشرت مؤخرا على صفحات التواصل الاجتماعي لشبيه نائب الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك» اللواء «عمر سليمان» جدلا حول وفاته وذلك تزامنا مع ذكرى الإعلان عن رحيله قبل 6 سنوات.
وبعد انتشار الصورة ادعى ناشطون أن «سليمان» لازال حيا فيما رد آخرون بنفي الأمر، مستندين إلى نبأ موته والجنازة العسكرية التي أقيمت له في مصر عام 2012.
ويظهر في الصورة المتداولة شخص جالس على كرسي يحتسي مشروبا ويمسك بهاتف وضعه على أذنه، بينما كان يرتدي بدلة، دون أن تظهر ملامح مفصلة تكشف عن المكان الذي تواجد فيه.
وجاء اسم «عمر سليمان» ضمن الكلمات الأكثر بحثا على محرك البحث الشهير «جوجل» في نطاق مصر بسبب تلك الصورة المتداولة.
وكان جدل قد أثير حول وفاة «سليمان»، ففيما قال البعض بوفاته في تفجير في سوريا، قالت أسرته إنه توفي بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، بعد إصابته بمرض في الرئة.
وقبل عدة أشهر، ادعى الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء «محمود زاهر»، الذي سبق أن خدم مع مدير المخابرات العامة الأسبق «عمر سليمان»، أن «سليمان» قتل في سوريا حسبما تحدث في لقاء تليفزيوني على قناة LTC الخاصة.
وعام 2012، نفى سكرتير «عمر سليمان» اللواء «حسين كمال»، ما تردد حول مقتل الأخير في تفجير دمشق، والذي قتل فيه وزير الدفاع السوري وصهر الرئيس «بشار الأسد»، وعدد آخر من المسؤولين السوريين.
وقال «كمال» إن «سليمان توفى بطريقة طبيعية، ولا توجد معلومة مؤكدة حتى الآن تشير إلى محاولات لاغتياله»، مشيراً إلى أن «عمر سليمان» «فقد الكثير من وزنه وأصابته حالة اكتئاب، وأصيب بضعف في عضلة القلب ومياه على الرئة ونصحه الأطباء بالسفر إلى كليفلاند بالولايات المتحدة للقضاء على المشكلة تماما، لكن حالته تدهورت بشكل مفاجئ ووافته المنية هناك».
وجاء نبأ وفاة «سليمان»، في ساعة مبكرة من صباح الخميس 19 يوليو/تموز 2012، في أحد المستشفيات بالولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، آنذاك.
وتولى «عمر سليمان»، المولود عام 1936، منصب المدير العام للمخابرات المصرية نحو 20 عاماً، وتحديداً منذ عام 1993، ويعتبر المحاور الرئيسي للأمريكيين، الذين التقوه أكثر مما التقوا وزير الخارجية المصري.