رفض رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، «تركي آل الشيخ»، فكرة الاعتذار إلى مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، ورئيسه «محمود الخطيب»، مؤكدا أنه لم يعتذر ولم يطلب السماح خلال مبادرته الأخيرة لإنهاء الخلاف بينهما.

وكتب «آل الشيخ» عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»: «أنا تنازلت عن القضايا وأبديت حبي للنادي الأهلي... معرفش إلي بيقول مدام اعتذر إحنا مسامحين! أنا لم اعتذر لأحد... ولمن يقول وبما أنك تنازلت نحن متنازلين أقول وبوضوح... أنا تنازلت عن حق... وأنتم أرجو منكم أن لا تتنازلوا عن شيء... كفاية عجرفة ملهاش لازمه ولا طعم... عيب !».

وأضاف: «أنا قلت بوضوح أنا مسامح في كل شيء... لم أعتذر... ولم أطلب أن يسامحني أحد... اللي عنده حاجه هناك طرق نظامية ليحصل عليها... لا أحد يظهر بمظهر أنه تنازل عن حق له بعد أن تنازلت... أنا أطلب من أي حد أن لا يسامحني... هل فيه أوضح من كذا».

وتابع: «في البوستين السابقين قصدت أصحاب التصريحات المسيئة ممن لا يفرقون بين التنازل عن قضايا أو الاعتذار... أما علاقتي بالأهلي ورئيسه وجمهوره فمثل ما قلت قبل يومين هي علاقة احترام وتقدير وستظل من جانبي بعض النظر عن الآخرين».

ومنذ فترة، اندلعت أزمة كبيرة بين إدارة الأهلي و«آل الشيخ»، تنازل الأخير إثرها عن الرئاسة الشرفية للقلعة الحمراء، كما اتهم «الخطيب» وأعضاء إدارته بإهدار مبلغ 260 مليون جنيه مصري، تبرع بها لدعم النادي، قبل أن يقرر رفع عدة قضايا ضده، ووصفهم بالأقزام، واتهمهم بالسعي وراء بطولات مزيفة أمام الجماهير.

وفاجأ «آل الشيخ»، منذ أيام، الجميع بتقديم مبادرة صلح مع الأهلي وإدارته ثم تراجع عنها، قبل أن يعود ويقدمها من جديد، وقال في تصريحات تليفزيونية، الثلاثاء، إنه سيكلف محاميه الخاص «محمد حمودة»، بإلغاء كل القضايا التي تم رفعها منه ضد النادي.

وأضاف: «محدش يقدر يدخل بيني وبين الكابتن الكبير بيبو، في حقائق بتغيب وبترجع وفي ناس تصطاد في المياه العكرة، الخطيب بحترمه والأهلي كبير عندي، لن أسمح للحظة إن حد يتكلم عن الخطيب».

ومن جانبه، أصدر الأهلي بيانا رسميا قال فيه: «تلقى النادي الأهلي المصري بالاهتمام والتقدير تصريحات السيد المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي أدلى بها في إحدى القنوات الفضائية، وتضمنت مبادرته التي عبر فيها عن حرصه على العلاقات الطيبة مع النادي الأهلي، وجمهوره، ورئيسه».

وتابع: «وفي هذا الإطار، يود مجلس إدارة النادي الأهلي أن يوضح ما يلي: «النادي الأهلي يتحرك كعهده دائما في إطار مسؤوليته المجتمعية والوطنية، ويدرك تماما دوره الريادي، كأكبر الكيانات الرياضية في وطننا العربي، في ترسيخ العلاقات المتميزة بين الجماهير العربية، والبعد بها عن أي فتنة قد تصيبها».

وأضاف البيان: «يثمن مجلس إدارة النادي الأهلي مبادرة المستشار تركي آل الشيخ في غلق صفحة الخلافات، التي لم ولن يستفيد منها أي طرف، ويؤكد الأهلي على مقابلة هذا الاحترام بكل الاحترام، وينضم إليه في إيقاف الدعاوى القضائية بين كل الأطراف، ويدعو الجميع إلى طي هذه الصفحة نهائيا، والتركيز في العمل بما ينهض برياضتنا في مصر والوطن العربي».

وأردف: «يتمنى النادي الأهلي التوفيق للسيد المستشار تركي آل الشيخ، وشركائه المستثمرين، في تجربتهم الجديدة بنادي بيراميدز، في إطار من المنافسة الشريفة لإعلاء قيمة الرياضة العربية».