إسبانيا تسلم مصر معارضا بتهمة الانتماء لـ«الإخوان»

الجمعة 20 يوليو 2018 05:07 ص

كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، عن ترحيل معارض مصري من مدريد إلى القاهرة، بدعوى الانتماء لجماعة «الإخوان»، فضلا عن ممارسة ضغوط قوية لترحيل أسرته.

وأكدت المنظمة، في بيان، عبر موقعها الإلكتروني، تعرض «علاء محمد سعيد» للاختفاء القسري والتعذيب في مصر بعد قيام السلطات الإسبانية بتسليمه إلى مصر في الثالث من يونيو/حزيران الماضي.

ووفق البيان، فإن «الداخلية الإسبانية» ضللت المحكمة الأوروبية وتواطأت مع الأجهزة الأمنية المصرية لتتم عملية التسليم بنجاح.

وتعرض «علاء» لعملية خداع، بإخباره أن السلطات الإسبانية وافقت على سفره خارج إسبانيا لأي دولة أخرى حسب رغبته، ثم احتجازه بإحدى صالات المطار، وتقييده ووضع عصابة على عينيه.

وأضاف البيان: «وصعدوا به إلى الطائرة والتي كانت فارغة من الركاب وقتها، ثم أتى قائد الطائرة وأخبره أنه مطلوب تسليمه إلى مصر، وبعد دقائق تم تقييده من الخلف ووضع رأسه إلى أسفل، وامتطى أحد أفراد الأمن ظهره، وقام آخر بالإمساك بقدمه بقوة، ثم قامت الممرضة بحقنه بإبرتين مخدرتين لمنع مقاومته لم يفق منهما إلا قبل الوصول إلى مصر بقليل».

وتابع: «عند الوصول إلى مطار القاهرة قام مجموعة من أفراد الأمن المصري باعتقاله من داخل الطائرة، وتم التحقيق معه في المطار عن عمله في إسبانيا، مع التأكيد على أن الملف الخاص به الصادر عن جهات التحقيق الإسبانية به اتهامات قد تصل به في مصر إلى عقوبة السجن مدى الحياة أو الإعدام كما يحدث مع آلاف المعارضين في مصر». 

وظل «علاء» قيد الاختفاء القسري مدة 23 يوما حتى تم عرضه على نيابة أمن الدولة في 25 يونيو/حزيران الماضي، والتي جددت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق في القضية رقم 640 لعام 2018 أمن دولة، قبل أن يتم ترحيله إلى سجن تحقيق طرة، جنوبي القاهرة.

واتهمت المنظمة، السلطات الإسبانية بممارسة ضغوط على زوجة «علاء» وبناته بوسائل غير مباشرة لإجبارهن على مغادرة إسبانيا، فضلا عن التلاعب بأوراق قضيته، ومرورا بتعريضه للتعذيب والتسليم الإجباري إلى مصر ورفض طلبه بالسفر إلى دولة أخرى.

وشددت المنظمة، على أن الحكومة المصرية لا يمكن الوثوق بها مهما قدمت من ضمانات، وإن تسليم «علاء» إليها يشكل خرقا جسيما للقانون الإسباني والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، حيث إنه قد يواجه التعذيب والقتل.

ويقيم «علاء» في إسبانيا بصورة نظامية منذ عام 2004 حتى الآن، حيث يعمل إمام مسجد الفردوس في لوغرونو، وهو رئيس الاتحاد الإسلامي للأئمة والمرشدين بإسبانيا، وليست لديه أي مخالفات في إقامته.

وكان «علاء» قد رفع قضية ضد السلطات الإسبانية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في الثاني من مايو/أيار الماضي، مطالبا بوقف قرار ترحيله إلى مصر، ليأتي قرار المحكمة في الثامن من نفس الشهر لصالحه ويقضي بوقف ترحيله إلى مصر والسماح له بالمغادرة إلى بلد ثالث.

  كلمات مفتاحية

مصر أسبانيا علاء محمد سعيد المنظمة العربية لحقوق الإنسان الإخوان